الجناة هم مرتزقة تركيا والغاية هي التهجير القسري أو الحصول على المال
إجرام جديد تضاف إلى جرائمهم تتبعه مرتزقة تركيا في مدينة عفرين المحتلة وبتوجيهات من الاحتلال التركي لإجبار السكان الاصليين على الهجرة قسرا ومصدر حصول على المال على كلتا الحالتين.
مع استمرار وكثرة حالات اختطاف المدنيين الكرد بمدينة عفرين على يد مرتزقة الاحتلال التركي ظهور تجارة الأعضاء البشرية للمعتقلين في سجون التنظيمات الإرهابية والفصائل المرتزقة المتواجدة في المدينة لمن لا يستطيع دفع الفدية مقابل إطلاق سراحه.
مصادر خاصة تكشف لشبكة “هردم نيوز” لجوء الفصائل المرتزقة الموالية للاحتلال التركي إلى بيع أعضاء المعتقلين قسرا والمختطفين من أبناء مدينة عفرين المحتلة الذين لا يملكون دفع الفدية المالية المطلوبة منهم أو من ذويهم.
وأضافت المصادر أن المرتزقة يقومون بإفراغ جثامين المختطفين من الاعضاء التي يمكن بيعها لتجار اتراك يمتهنون تجارة الأعضاء البشرية وذلك بعد قتلهم في المعتقلات عمدا أو من يقتل تحت التعذيب وفي ظروف اعتقال غير إنسانية.
وأردفت المصادر أنه كثرت في الآونة الأخيرة حالات تسليم جثامين فارغة من الأعضاء إلى ذوي المعتقلين والمختطفين لدى الفصائل السورية المرتزقة الموالية والتابعة للاحتلال التركي وخاصة في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين والتي لها النصيب الأكبر من هذه الجرائم ليتم فيما بعد اكتشاف أن أعضائهم قد بيعت لتجار أتراك مقابل مبالغ مالية.
جسّد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين “قانون الغابة” بكل ما تحمله الكلمة من معاني ودلالات، فلا دين ردعهم، ولا أخلاق، ولا عويل الأمهات اللواتي يذرفن الدموع على أبنائهنّ المختطفين، ولا نظرة الفلاح الى أرضه المحترقة التي رواها بعرقه.
شهدت مختلف المدن والقرى التابعة لعفرين المحتلة منذ احتلالها، جرائم يندى لها جبين الإنسانية، والتي زادت وتيرتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وطالت المواطنين الكرد من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات المجلس الوطني الكردي، مناديا المهجرين بالعودة الى عفرين والقبول بالوضع الراهن، الذي يرسخ الاحتلال من خلال بناء المستوطنات للسكان الأصليين، وتوطين المرتزقة وعوائلهم في منازل الأهالي الأصليين وسلب ممتلكاتهم وابتزازهم، لتحصيل الفدية المادية، بعد سلسلة من وسائل التعذيب النفسي والجسدي.
شملت تلك الجرائم عمليات اختطاف لمواطنين بدافع الجشع وطلب الفدية، بالإضافة لاستباحة أملاك ومنازل السكان الأصليين المهجرين منهم، والذين لا يزالون في عفرين، والتصرف فيها بيعاً وشراء. ناهيك عن قطع المئات من أشجار الزيتون، وحرق المئات أيضاً من قبل المرتزقة والمستوطنين، علاوة على بناء مستوطنات بدعم من جمعيات إخوانية متطرفة، وافتتاح مدارس لتخريج جيل من المتطرفين.
herdem-news