Herdem News معك في كل زمان
مقالات مشابهة
جدد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التأكيد على استعداد الإدارة للحوار مع حكومة دمشق، لكنه أكد أن هذا الحوار يجب أن يفضي إلى تغيير في ذهنية الأخيرة.
قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان، في حوار مع وكالة “هاوار” الكردية، “منذ بداية الأزمة السورية سعت أطراف دولية وإقليمية إلى إيجاد مخرج للسوريين من هذه الأزمة، وكانت بعض الأطراف صادقة في نواياها والبعض الآخر كانت مترددة ومتذبذبة بحسب المصالح التي تقودها وتسيّرها”.
وأوضح ياسر السليمان “منذ تأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وهي تسعى إلى التوافق مع الأطراف السورية الأخرى للوصول إلى حل سلمي يضمن وحدة سوريا والعيش الحر الكريم لجميع أبنائها ومكوناتها، ولكن لاحظنا عدم وجود ممثلين عن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقطن فيها أكثر من 5 مليون نسمة في المؤتمرات التي تُعقد لحل الأزمة السورية”.
مشيراً إلى أن “النظام السوري حاول إيجاد حل وفق رؤيته الخاصة الضيقة بالتعاون مع روسيا وإيران، ولكنه لم يفلح؛ لأنه يستثني الآخر ولا يقبل به. لا سيما وأنه استثنى مناطق الإدارة الذاتية ومكوناتها، كما حاول خلق الفتنة بين المكونات ووأد مساعي الوصول إلى أي حل يرضي جميع الأطراف السورية”.
ولفت السليمان إلى “التسويات أو المصالحات التي بدأت تعمل عليها حكومة دمشق في المنطقة”، وقال: “هي لا تساعد في حل الأزمة السورية وأهدافها واضحة للعلن”، وأضاف “سوريا بحاجة إلى تسوية شاملة ووطنية تضمن حقوق الجميع والعيش الحر الكريم لكافة أبناء سوريا”.
موضحاً “يجب على جميع الأطراف السورية الجلوس إلى طاولة المفاوضات ويجب على الدول الضامنة القيام بدورها لا تنفيذ أجنداتها على الأرض السورية مثل ما فعلت الدول الإقليمية من تسيير مصالحها على الأرض من خلال تجنيد أشخاص لاحتلال وتقسيم الأرض السورية”.
‘الإدارة الذاتية منفتحة على جميع الأطراف إن كانت صادقة‘
وأكد “الإدارة الذاتية منفتحة على جميع الأطراف لحل الأزمة السورية، إن كانت هذه الأطراف صادقة في محاولة إيجاد مخرج للشعب السوري من عنق الزجاجة؛ لأن الإدارة الذاتية مبدؤها مبني على الاعتراف بحقوق كافة المكونات ولا تعتمد أسلوب التهميش والإقصاء”.
وأوضح السليمان “لا يمكن أن يتم حل الأزمة السورية إلا عن طريق تغيير ذهنية حكومة دمشق الإقصائية التسلطية التي تحاول إذلال الآخرين عبر تسويات وهمية لا قيمة لها على أرض الواقع”.
مشدداً على أن “الإدارة الذاتية منفتحة على الحوار السلمي الذي سينتج عنه تغيير عقلية النظام”.
واختتم السليمان حديثه بالقول “الإدارة الذاتية تتفق مع الأطياف المعارضة في سبيل تغيير عقلية النظام السوري وتختلف مع من عارض النظام وجاء بأجندات خارجية لاحتلال الأرضي السورية. ويجب أن تتحرر جميع الأراضي السورية من الاحتلال بتوافق تام ما بين جميع الأطياف والمكونات في سوريا”.
