تشهد المناطق المحتلة في شمال سوريا استياء شعبي واسع وسط دعوات عامة من وجهاء وشيوخ العشائر لعناصر الفصائل الموالية للاحتلال التركي بالانشقاق والوقوف في وجه تركيا وقادات الفصائل.
حيث قتل 5 عناصر من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع تركيا في النيجر، ليرتفع العدد الكلي إلى 19 قتلى حتى يوم أمس الجمعة.
وشهدت مناطق شمال غرب سورية، استياء شعبيا واضحا، بعد تداول أشرطة مصورة حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منها، تظهر ضراوة المعارك في النيجر، وأخرى تظهر مجموعة من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في النيجر إلى جانب تركيا وروسيا، في ظل تكتم الأتراك.
وانتقد المواطنون وشيوخ العشائر والوجهاء استغلال دولة الاحتلال التركي حالة العوز لأبناء سوريا وتحويلهم إلى مرتزقة محليين ودوليين لزجهم في حروب خارج حدود بلادهم وبما يخدم مصالحها الاحتلالية والاستعمارية والاقتصادية.
كما دعا الأهالي والناشطون عناصر الفصائل الموالية لتركيا وخاصة ما يسمى مرتزقة العمشات والسلطان مراد، بالانشقاق عنها، ووصفوهم بعبارات قذرة لارتكابهم الانتهاكات بحق أبناء سوريا.
وكان المرصد السوري قد أشار إلى أن أولى الخسائر البشرية للمرتزقة السوريين الذين جندتهم الاحتلال التركي للقتال في النيجر وصلت، حيث أكد وصول 4 جثث لمقاتلين لم يتم التعرف عليهم، وذلك بعد فترة وجيزة من توجه دفعتين متتاليتين من المرتزقة من فصائل “فرقة الحمزة” و ”فرقة السلطان مراد” و ”فرقة السلطان سليمان شاه” المنضوية تحت راية ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، حيث وصل عدد المقاتلين ضمن الدفعتين إلى 550 مقاتل.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بدأت الاستخبارات التركية بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للعناصر على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع العناصر المتواجدين حالياً في النيجر راتب شهري 40 ألف ليرة تركي أي ما يعادل 1250 دولار أمريكي علماً بأن الراتب المتفق عليه مع المقاتلين هو 1500 دولار أمريكي.
كما وأكد المرصد أنه لا يزال بعض قادة المجموعات ضمن الفصائل المرتزقة الموالية لتركيا بدعوة شبان من داخل تلك الفصائل وخارجها بالذهاب للقتال في النيجر وعرض رواتب شهرية 1500 دولار في محاولة لاستغلال الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأهالي في مناطق الشمال السوري.
وسبق للمرتـزقة السوريين أن توجهوا إلى ليبيا في شمال أفريقيا من أجل حماية المصالح التركية، كما توجهوا إلى قره باغ للقـتال إلى جانب أذربيجان ضـد أرمينيا بالإضافة للقتال داخل سوريا تنفيذا للمخططات الاستعمارية للاحتلال التركي وخاصة في المناطق الكردية.