الرئيسية / أخر الاخبار / إغلاق معبري “فيش خابور والوليد” ما بين الحجة والتداعيات.!

إغلاق معبري “فيش خابور والوليد” ما بين الحجة والتداعيات.!

أغلقت سلطات حزب الديمقراطي الكردستاني – العراق في إقليم كردستان يوم أمس معبر الوليد التجاري، بعد أن أغلقت في وقت سابق معبر سيمالكا (فيش خابور) دون أمر مسبق.

ويوم أمس أعلنت الإدارة العامة للمعابر في شمال وشرق سوريا عن إغلاق سلطات إقليم كردستان العراق معبر الوليد التجاري الواصل بين شمال شرق سوريا وإقليم كردستان.

وجاء إغلاق هذا المعبر بعد أيام من إغلاق معبر سيمالكا الذي يقابله في طرف الإقليم معبر فيش خابور، حيث أغلق المعبر يوم 16 كانون الأول الجاري أمام حركة المسافرين والحالات الإنسانية.

وتركز عمل المعبر على الزيارات المدنية من “روجآفا” إلى إقليم كوردستان، ومن أجل نقل الحالات الإنسانية والحالات المرضية في حالة الأمراض المزمنة، إلى جانب بعض المعاملات التجارية.
أما معبر الوليد فهو يبعد مسافة 35 كم عن معبر سيمالكا، وهذا المعبر افتتح بعد معبر سيمالكا وخصص للتبادل التجاري بين شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، وكانت أغلب المواد الداخلة من المعبر ترتبط بعمليات إعادة الإعمار والبناء وخصوصاً الحديد والاسمنت، إلى جانب عمليات تجارية أخرى متعددة.

وعلاوة على ذلك يستفيد الإقليم من المعبرين في الحصول على المنتجات الزراعية والخضار والفاكهة وحيوانات التسمين “اللحم الأحمر” التي تعتبر أسعارها مرتفعة جداً في الإقليم ويعمل تجارها على شراءها من شمال وشرق سوريا وبيعها بالأسعار المعتمدة في الإقليم والذي يدر لهم دخلاً وأرباحاً إضافية.
والمعروف بأن هناك أحزاب سياسية في شمال وشرق سوريا تعود مرجعيتها إلى الإقليم وتكثر زيارات مسؤولي هذه الأحزاب إلى الإقليم، وذلك لتسيير أمورهم الحزبية والشخصية على حد سواء.

وأغلق معبر سيمالكا كلياً يوم 16 كانون الأول الجاري، في حين أغلق معبر الوليد 19 كانون الأول الجاري.
وفي هذا السياق عقدت الإدارة العامة للمعابر في شمال شرق سوريا، مؤتمراً صحفياً في معبر سيمالكا الحدودي للحديث عن إغلاق المعبرين.
وقال أحد مسؤولي إدارة المعابر في شمال وشرق سوريا رودي محمد أمين، خلال المؤتمر الصحفي بأنه لم يتم إبلاغهم بإغلاق المعبرين وأسباب الإغلاق.

ووضح امين “ان قرار إغلاق المعبر جاء من إدارة معبر فيش خابور، لعدة أسباب تم التحضير لها، وأصبحت خيمة الاعتصام حجة لإغلاق المعبر”.
ولكن خلال تلك التظاهرة في المعبر حاول الشبيبة الوصول إلى الطرف الآخر من المعبر “فيش خابور” إلا أنه اندلعت مشاجرات بين الشبيبة وقوات الأمن في الإقليم استخدم فيها الطرفان الحجارة إلى جانب استخدام قوى الأمن في الإقليم قنابل الغاز المسيّل للدموع والمياه، ما أدى لإصابة حوالي 15 من الشبيبة في حين قالت قوى الأمن في الإقليم إن عدداً من عناصرها أصيبوا وتضررت سيارة.

ونظراً لأهمية معبري الوليد وسيمالكا لطرفين هما كرديان، فأن إغلاق المعبر بسبب احتجاجات للشبيبة وصدامات بينهم وبين قوات الأمن في الإقليم هي حجة غير منطقية لا تراعي المصالح القومية الكردية، لأن أغلاق معبر بين جزأين كرديين هو تكريس للتقسيم الذي يفرضه أعداء الكورد والاتفاقيات الدولية التي تستهدفهم وتستهدف وجودهم.

ويستغرب المتابعون من هذا القرار لأن تركيا تشن الهجمات بشكل مستمر على إقليم كردستان، ولكن لم يتم يوماً إغلاق المعابر من قبل إدارة الإقليم، فكيف تلجأ إدارة الإقليم لإغلاق معابر مع جزء كردي.
ويرى المراقبون أن منطقة شمال وشرق سوريا تخضع للحصار من قبل الحكومة السورية وتركيا والفصائل الموالية لها والآن من قبل إقليم كردستان، فهل هذا يعني سياسة مشتركة من قبل الجميع لإركاع المنطقة عبر التجويع. ومتى كان طرف كردي يستخدم هذه السياسة لتركيع الطرف الكردي الآخر.

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.