مركز الاخبار
بعد إغلاق المعابر من قبل النظام السوري لمنع النزوح ازدادت معاناة الاهالي الهاربين من مناطقه بسبب هول الجوع والغلاء وتسلط الميليشيات الإيرانية على مفاصل الحياة وتضيق الخناق عليهم.
كشف العديد من الاهالي النازحين إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لشبكة “هردم نيوز” الذين ضاقت بهم سبل العيش في مناطق النظام أن أعباء السفر والنزوح قد زادت عليهم لاستغلالهم من قبل تجار تهريب الاشخاص وأجبروا على دفع مبالغ مالية أكثر لتأمين وصولهم إلى مناطق قسد.
ونتيجة الوضع الاقتصادي المتأزم وقلة الرواتب والاجور وفقدان المحروقات بالرغم من اسعارها المرتفعة والغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والتموينية ازداد اللجوء من مناطق النظام السوري باتجاه الدول الأوربية والنزوح الجماعي باتجاه مناطق الإدارة الذاتية بحثا عن مناطق تتوفر فيها سبل ومقومات العيش فلم يجدوا أمامهم سوى شمال وشرق سوريا.
هذا وقد شرح الاهالي الهاربين من مناطق النظام السوري صعوبة العيش هناك بشكل كامل ومن جميع النواحي وذكروا منها تسلط الميليشيات الإيرانية وما يعرف محليا “بالشبيحة” وانتهاكاتهم المتكررة من ابتزاز وخطف وسوق الشبان إلى التجنيد الإجباري على الحواجز التابعة لهم والتي لا توفر فرصة لمضايقة السكان بغرض الابتزاز والسرقة والاعتقال.
ولم يكتفي النظام السوري بإغلاق المعابر مع الإدارة الذاتية بل زاد على ذلك بإصدار قرارات من مديرية الهجرة والجوازات في دمشق ومحافظات أخرى تمنع منح جوازات سفر جديدة للمواطنين الراغبين بالسفر إلى خارج البلاد أو تجديده لمنعهم من المغادرة والنزوح ولكن دون جدوى.
والجدير بالذكر هناك إقبالا كبيرا من السوريين على استخراج جوازات السفر أو التوجه نحو مناطق الإدارة الذاتية، بسبب تردي الوضع المعيشي في مناطق النظام والذي وصل لدرجة لا يطاق ولا يمكن تحمله في ظل قلة الدخل اليومي وانتشار البطالة ونقص الخدمات، وأزمة المحروقات والكهرباء المزمنة” ومن لا يستطيع إخراج جواز سفر الذي وصل سعره حاليا إلى نحو مليون ونصف ليرة سورية يتوجه إلى مناطق الإدارة الذاتية حتى ولو كان بطرق غير شرعية متحملا أعباء الوصول في الشتاء القارس على أمل النجاة والعيش الكريم.
herdem-news