طلاب الإدارة الذاتية يذهبون إلى مدارسهم بحماس وابتسامة، حيث يتعلمون بلغتهم الأم ويشعرون بالحرية والانتماء إلى هويتهم الثقافية.
بالمقابل يعاني طلاب النظام البعثي من ضغوط كبيرة، حيث يتوجهون إلى المدارس بخوف من المعلمين الذين يمارسون العنف على الطلاب بشكل يومي، مما يجعل البيئة التعليمية مليئة بالخوف والرهبة بدلاً من التحفيز والتشجيع.
يتلقى الطلاب الذين يدرسون في ظل الإدارة الذاتية تعليمهم بلغتهم الأم فالكردي يدرس ويتعلم باللغة الكردية وكذلك العربي يدرس ويتعلم باللغة العربية وهكذا الأشوري والسرياني، ما يزيد من شعورهم بالثقة والراحة، وهم متحمسون لمستقبلهم.
في المقابل يعيش الطلاب في مناطق سيطرة النظام البعثي “النظام السوري” حالة من الرهبة، حيث يرتبط الذهاب إلى المدرسة بالخوف من العقاب والتعرض للضرب على أيدي المعلمين والمدرسين، ما يؤثر على نفسيتهم ورغبتهم في التعلم.
التعليم: بين التفاؤل والخوف في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، نجد الطلاب متفائلين ومتحمسين، يدرسون بلغتهم الأم ويشعرون بالاحترام والدعم بينما في المدارس التابعة للنظام السوري يذهب الأطفال إلى المدرسة بدموع الخوف، حيث العنف هو الوسيلة السائدة لفرض النظام والانضباط، ما يحوّل العملية التعليمية إلى تجربة مرهقة ومخيفة.
الفرق في بيئة التعليم بين نظامين بينما يتوجه طلاب الإدارة الذاتية إلى المدارس بروح متفائلة وداعمة، بفضل التعليم بلغتهم الأم وأجواء إيجابية، يعيش طلاب النظام البعثي تجربة مختلفة تمامًا يخافون الذهاب إلى المدارس بسبب القسوة التي يواجهونها من المعلمين، حيث يُستخدم العقاب الجسدي بشكل يومي، مما يجعل من المدرسة مكانًا مرعبًا بدلًا من أن تكون بيئة للتعلم والتطور.
التعليم بالحرية مقابل التعليم بالخوف في ظل الإدارة الذاتية، يدرس الطلاب بلغتهم الأم وسط بيئة تشجع على الإبداع والتفاؤل. أما في المدارس البعثية، يُجبَر الطلاب على الذهاب للمدارس وسط خوف من العقاب والعنف الجسدي، ما يجعل التعليم تجربة مرهقة نفسيًا بدلاً من أن يكون فرصة للتطور والتحفيز.
أما في مناطق سيطرة تركيا فالأمر مختلف جدا حيث تتبع تركيا سياسة تتريك ممنهجة مفروضة على أجيال من الأطفال والشباب السوريين عبر بوابة التعليم والتربية.
تفرض دولة الاحتلال التركي سياسة تتريك ممنهجة في مناطق الشمال السوري المحتل، وتسعى لإضفاء الطابع التركي على كامل الأراضي السورية التي تحتلها، وذلك من خلال تغيير أسماء الأماكن العامة والمدارس من العربية إلى التركية، إضافة لفرض اللغة التركية في المناهج التعليمية، وافتتاح معاهد خاصة وعامة لتعليمها، كما باتت اللغة التركية في مقدمة اللغات المطلوبة ضمن شروط فرص العمل.
فقد أكدت تقارير كثيرة من منظمات حقوقية وتعليمية دولية أن هناك تحولات جوهرية وخطيرة في النظام التعليمي والثقافي والديني في المناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا بما في ذلك فرض شعارات دينية وأفكار متشددة تتماشى مع التوجهات السياسية والأيديولوجيات الراديكالية للفصائل المسلحة الراديكالية والموالية لتركيا مما يؤثر سلبًا على التنوع الثقافي والفكري في المنطقة
فالمدارس في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل المسلحة المدعومة منها تشهد تحولًا واضحًا نحو فرض شعارات دينية متطرفة حيث تُستبدل المناهج التقليدية بمناهج تعكس التوجهات السياسية والدينية لهذه الفصائل، مما يعزز من التشدد الديني والثقافي بين الطلاب ويضعف القيم التعليمية المستقلة.
التأثير السلبي للاحتلال التركي على التعليم في شمال سوريا الاحتلال التركي لمناطق في شمال سوريا لم يقتصر على السيطرة العسكرية فقط، بل امتد ليشمل النظام التعليمي. تقارير حقوقية تؤكد فرض أجندات دينية متشددة في المدارس، وتغيير مناهج التعليم لتتماشى مع أيديولوجيات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، مما يخلق جيلاً مهيأً لتبني التطرف بدلاً من التنوع الفكري والانفتاح حيث يتم تلقين الأطفال في المدارس أفكاراً دينية متشددة ما يهدد مستقبل الجيل الشاب في تلك المناطق.