بدأت محاكمة اثنين من مسؤولي الشرطة الألمانية في قضية “روج آفا” بسبب التصريحات الاستفزازية التي صدرت منهما، قبيل الفعالية التي شهدتها مدينة كولن الألمانية في تشرين الأول 2019 للتنديد بالهجمات الاحتلالية التركية على روج آفا.
في التاسع من تشرين الأول عام 2019 نظمت عدة مجموعات يسارية ومنظمات المجتمع المدني فعالية تنديد حاشدة في مدينة كولن الألمانية تحت شعار “يجب وقف الهجمات الاحتلالية للدولة التركية ومساندة روج آفا “.
ودعت الفعالية، التي شارك فيها آلاف الأشخاص وبدعم من جميع الأحزاب الألمانية باستثناء حزب اليمين المتطرف (AfD )، إلى وقف الهجمات الدولة التركية في 9 تشرين الأول على كري سبي وسري كانيه، ولكن قبل البدء بالفعالية أدلى اثنان من مسؤولي الشرطة الألمانية بمديرية الأمن في مدينة كولن بتصريحات استفزازية، وقد عقد مدير الأمن في كولن أوي يعقوب وضابط شرطة كلاوس روشن شميدت مؤتمراً صحفياً في 18 تشرين الأول 2019 وقالا ” حسب المعلومات التي وصلتنا، سوف يشارك في التظاهرة قرابة ألف شخص من الكرد حاملين السلاح والسكاكين ” في محاولة منهم لتجريم الأشخاص الذين يقومون بدعم روج آفا، هذان المسؤولان من خلال ادعاءاتهم بأن الكرد سيقومون بالهجمات في المدينة، حاولا منع الفعالية المرخصة.
بعد التظاهرة التي لم تحدث فيها أي نوع من أنواع العنف وانتهت بشكل سلمي، قدمت منظمة ” اليسار الثوري” دعوة قضائية بحق كلا المسؤولان إلى المحكمة.
وأوضحت المنظمة أنه لا يوجد دليل على استخدام الكرد للعنف أثناء التظاهرة وأن الشرطة استهدفت الكرد الذين خرجوا دعماً لـ روج آفا بهذه الطريقة.
وستبدأ الجلسات الأولى لمحاكمة هذان المسؤولان اليوم في المحكمة الإدارية في مدينة كولن.
وكالات