الرئيسية / أخر الاخبار / عوض الله … داعش والنصرة ذراعا أردوغان في المناطق السورية المحتلة

عوض الله … داعش والنصرة ذراعا أردوغان في المناطق السورية المحتلة

أوضح الكاتب الصحفي، محسن عوض الله، أن علاقة داعش والنصرة بأردوغان باتت واضحة للجميع، وأن تركيا تضم جهاديين وجماعات متطرفة من أنحاء العالم، وذلك تعقيباً على مقتل اثنين من كبار المرتزقة بضربات جوية استهدفتهم في المناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال وشرق سوريا.

واعتبر الكاتب الصحفي، محسن عوض الله في حديثٍ لوكالة “هاوار” الكردية، أن المخابرات التركية تنسق بشكلٍ تام مع الجماعات الجهادية المتطرفة وفي مقدمتها النصرة وداعش.

وقتلت طائرةٌ مسيّرة للتحالف الدولي في الـ23 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، المرتزق والقيادي في داعش، صباحي الإبراهيم المصلح، أو ما يعرف بـ”أبو حمزة الشحيل” مع اثنين من مرافقيه؛ في قرية العدوانية بريف سري كانيه/رأس العين المحتلة من قبل تركيا.

جاءَ ذلك بعد أيام من تنفيذ طائرة مسيّرة للجيش الأمريكي غارة جوية، أسفرت عن مقتل المرتزق، عبد الحميد مطر القيادي فيما يسمى “تنظيم حراس الدين” التابع للقاعدة في قرية عربيد في منطقة كري سبي/تل أبيض شمالي سوريا ضمن المناطق التي تحتلها تركيا.

ويقول محسن عوض الله تعقيباً على ذلك: “ليس من الغريب أن يتواجد قياديون من داعش والنصرة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، فتلك المناطق تضم جهاديين وجماعات متطرفة من أنحاء العالم، فإدلب التي تحكمها جبهة النصرة باسم هيئة تحرير الشام بقيادة رجل القاعدة، أبو محمد الجولاني هو تابعٌ لأردوغان”.

مضيفاً “لا استغراب في الأمر إذا كان البغدادي قد قتل في منطقة إدلب الخاضعة للنفوذ التركي، هنالك علاقات وتنسيقٌ تام بين المخابرات التركية وهذه الجماعات من أجل تحقيق المصالح المشتركة، هؤلاء سلاح أردوغان في مواجهة مشروع الإدارة الذاتية ومهاجمة مناطقها كما حصل في عفرين، داعش اليوم يحتل عفرين بموافقة ورعاية أردوغان، العلاقة بين نظام أردوغان، والقاعدة وداعش لا تبدو غريبة وغير مخفية إنها واضحة للجميع”.

وأدت عملية استخباراتية مشتركة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية إلى مقتل زعيم داعش المرتزق، أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، على بعد 5 كم من الحدود التركية في منطقة إدلب الخاضعة للنفوذ التركي.

داعش والنصرة ذراعا أردوغان

وشهدت بلدة عين عيسى في الـ23 من تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي، مقتل المرتزق المطلوب لدى التحالف الدولي، “إسماعيل عيدو” أحد أخطر قياديي داعش الذي تنقل بين سوريا وليبيا برفقة الجنود الأتراك، في قرية معلق إلى جانب 21 مرتزقاً وجندياً تركياً في كمينٍ لقوات سوريا الديمقراطية.

يضيف محسن عوض الله أن ” داعش والنصرة هما ذراعا أردوغان لتوسيع نفوذه في الشرق الأوسط طمعاً في استعادة الخلافة العثمانية القديمة، ويتواجدون دائماً في مناطق التوتر، تجدهم في ليبيا يخوضون المعارك ضد جيش البلاد، وتجدهم يدافعون عن أذربيجان ضد أرمينيا ويجابهون في سوريا مناطق الإدارة الذاتية، وكل ذلك في سبيل تحقيق الهدف التركي وهو أن تصبح تركيا عنصراً مؤثراً في أزمات الشرق الأوسط، إن تركيا حاضرةٌ في القوقاز وحاضرةٌ في ليبيا وسوريا وإفريقيا؛ حاضرةٌ عن طريق هذه الجماعات، لكن أعتقد أنها سياسة خاطئة لن تتكلل بالنجاح”.

أردوغان يحرض الجماعات الجهادية ضد الكرد

ونوه الكاتب الصحفي، محسن عوض الله إلى أن “هنالك سعيٌ للانتقام من قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية التي أسقطت داعش وأنهت دولتها المزعومة.

نظام أردوغان ومرتزقة داعش سيبقون في عداءٍ مطلق ضد قوات سوريا الديمقراطية، إن أردوغان يحرّض الجماعات الجهادية ضد الكرد باستخدام الدين؛ على أن الكرد ملحدون ويجب محاربتهم، وكذلك هنالك صفات أخرى يتهمون بها الكرد على أنهم عملاء لأمريكا مثلاً، الدولة التركية تجعل من الكرد هدفاً لهذه الجماعات المتطرفة الإرهابية، إن الخلايا النائمة التابعة لداعش لا تزال موجودة في المنطقة بدعمٍ من أردوغان وتسعى للانتقام والثأر من قسد ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار؛ لأنه يشكل خطراً”.

وكالة “هاوار”

شاهد أيضاً

الخارجية الأميركية تؤكد ارتكاب مرتزقة الاحتلال التركي جرائم حرب

أكد تقرير الخارجية الأميركية أن مرتزقة “الجيش الوطني السوري” واصلوا ارتكاب أعمال النهب التي قد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.