مركز الاخبار
على خطى استخبارات إقليم كردستان، استخبارات النظام السوري تمنع أهالي كوباني من العبور الى مناطق سيطرتها من دون الحصول على الموافقة امنية المسبقة
تتكشف الخطط الاستخباراتية المعادية لإدارة شمال وشرق سوريا يوما بعد يوم وتصبح واضحة أكثر فبعد التعاون بين أجهزة الاستخبارات التركية (MIT) وجهاز استخبارات تابع لحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق المعروف بـ”الباراستن” و شعبة أمن الدولة التابع للاستخبارات السورية تدخل على خط التنسيق لخنق المواطنين في شمال شرق سوريا.
جهاز الاستخبارات التركية “MIT” تقوم بما تقوم به ضد أهالي في مناطق الإدارة الذاتية والشعب الكردي بشكل خاص وهذا لا يكتمل إلا بتعاون وتنسيق مع جهاز الاستخبارات “الباراستن” التابع لحكومة أربيل وهو ما حصل وظهر عندما فرض هذا الجهاز على أبناء “روج أفا” ملئ استمارة “فورما” تضم معلومات استخباراتية دقيقة وشاملة عن الشخص الراغب في السفر إلى الاقليم.
كشفت مصادر أهلية من مدينة كوباني لشبكة “هردم نيوز” أن حواجز استخبارات تابعة للنظام السوري وعلى رأسهم حواجز أمن الدولة فرضته على ابناء المدينة الراغبين بالعبور إلى مناطق سيطرة النظام بالحصول على ما يسمى الموافقة الأمنية على غرار ما فرضت من قبل على أهالي مدينة عفرين وهو نفس النموذج الذي اعتمدته حكومة اربيل وفرضته على أبناء روج أفا قبل يومين ماضيين.
وأكدت المصادر أنه يمنع أكراد شمال وشرق سوريا من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام وميليشياته لأي سبب كان حتى الحالات المرضية الحرجة مثل مرضى السرطان بدون الموافقة الأمنية التي تطول مدة الحصول عليها وفي أكثر الحالات لا يتم الحصول لأسباب لا يكشفها النظام ولا يفصح عنها.
ويرى مراقبون ومحللون حول هذه الإجراءات بأن ما قامت به حكومة أربيل مؤخرا وما يقوم به النظام السوري في نفس الوقت يعتبر استكمالا لما تقوم به دولة الاحتلال التركي في حصار وتهجير كرد سوريا وخنقهم بشتى الوسائل لضرب مكتسبات واستحقاقات شعوب شمال وشرق سوريا وخاصة الكرد منهم وما يحصل على الارض لا يأتي من باب المصادفة وإنما هي نتيجة لاتفاقيات استخباراتية سرية سابقة وقديمة تظهر وتتكشف للعلن.