سفين خالد _ دهوك
كشفت مصادر موثوقة، في دهوك أن الاجهزة الأمنية التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني شرعت في إجراءات تسليم عدد من النازحين الكرد السوريين المحتجزين لديها للحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران المتواجد بالقرب من شنكال.
وقالت المصادر، لـ”هردم نيوز”، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الحاكمة في اقليم كردستان تستند على المعلومات الواردة لهم من قبل مكتب البحث والرصد التابع للمجلس الوطني الكردي المتواجد في الاقليم.
وأوضحت، أن ملف النازحين الكرد السوريين المتواجدين في الاقليم بأيادي بعض قيادات المجلس الكردي، كون لديهم معلومات واسعة عن الاشخاص المتواجدين هناك.
وذكرت المصادر، وفي الآونة الأخيرة، اعتقلت أجهزة الاستخبارات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني أربعة شبان بالقرب من مدينة دهوك، وهم (أ. م – س. ح – ج. م – ش. خ ) جميعهم ينحدرون من مدينة كوباني.
وعن السبب وراء اعتقالهم، كشفت المصادر، ” بناءً على المعلومات المقدمة من قبل اعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني للأجهزة الامنية (الاستخبارات) تم القبض عليهم وابعادهم من اراضي الاقليم.
وكشفت المصادر، ان الشبان الأربعة كانوا يعملون في الاقليم منذ خمس سنوات وفي نفس الوقت هم اعضاء لحزب الديمقراطي الكردستاني.
وبحسب المصادر، اتهم هؤلاء الشبان بترك مهماتهم الحزبية ولعدم الذهاب الى التدريب الفكري مدتها شهر ونصف والتي خصص لكرد روجآفا من قبل الحزب. ومن ناحية اخرى لعدم دفع اشتراكاتهم الشهرية الحزبية.
وبينت المصادر، لـ”هردم نيوز”، بعد شهر من اعتقال الشبان، علمنا بتسليم المعتقلين الى مجموعات الحشد الشعبي الموالي لإيران المتواجدة بالقرب من شنكال بهدف ابعادهم من اراضي اقليم كردستان.
ومن جهته، استطاعت شبكتنا، اللقاء بأحد المعتقلين ( ج. م ) المفرج عنه، وكشف لنا، بأن سبب اعتقالهم هو لعدم تعاملهم مع الجهات الاستخباراتية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني واتهموا ايضا بالإهمال الحزبي وكان سبباً لتسليمهم الى الحشد الشعبي في شنكال.
وعن كيفية عملية الافراج عنهم لدى مجموعات الحشد وسبب الاعتقال لدى الاستخبارات الديمقراطي الكردستاني، أفاد المفرج عنه، كنا اربعة أشخاص توجهنا الى الاقليم منذ خمس او ست سنوات تقريباً بغرض العمل هناك، في البداية كنا نعمل وامورنا ميسورة وفي نفس الوقت كنا حزبيين في إشارة الى صفة حزبية المنضوية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، وفي الفترة الاخيرة ضاقت بنا الحال ولعدم توفر فرص العمل منذ قرابة سنة، كنا عاطلين عن العمل بسبب الاغلاق الكلي لتفشي جائحة كورونا، تم اتهامنا من قبل بعض قياديين ببعدنا عن الحزب واهمال عملنا الحزبي.
وتابع، اعتقلنا بالقرب من مدينة دهوك من قبل مجموعة ملثمة ومن ثم قالوا بأنهم من اجهزة الامن وتم التحقيق معنا مطولاً من قبلهم ومن ثم قالوا لنا سيلتقي بكم اثناء التحقيق شخصان قالوا لنا أنهم من المجلس الوطني الكردي، شخص يدعى ابو حمزة من قرية كورتك، والآخر يدعى إدريس ملا عيسى من قرية درفليت وهم من ابناء مدينة كوباني، قال لنا هؤلاء شخصان بحرف واحد “من لا يعمل معنا فهو غير مرغوب لدينا وهذا جزاء فعلتكم أي الطرد”.
ولدى السؤال عن سبب وجود اشخاص من المجلس الوطني الكردي، قال هؤلاء هم موظفون لدى تلك الجهات الامنية، وبنفس الوقت هم من اعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وهم مشرفون على ملف اهالي مدينة كوباني لدى السلطات الأمنية، وعند اعتقال أي أحد من كرد روجآفا يتم جلبهم الى غرف التحقيق لكي يتعرف عليهم ولكي يضغط عليهم بالتعامل معهم من خلال أخذهم بأحاديث حول المشاعر القومية والوطنية الخ..
وزاد، فوجئنا بتسليمنا لقوات الحشد الشعبي المتواجدة بالقرب من شنكال وهناك ايضاً جرى التحقيق معنا لقرابة أسبوع، وتم الإفراج عنا ورحلونا الى خارج الحدود والآن نحن في ديارنا بعد مضي عدة سنوات من الذل والخنوع.
ويشار، بأن اجهزة الامن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني زادت خناقها على الكرد السوريين المهجرين في الفترة الاخيرة وخاصة على ذوي الاشخاص المتعاملين مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من أجل التعامل معهم استخباراتيا أو ابعادهم من الاقليم على غرار ما يحصل في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا سواء في عفرين، كري سبي وسري كانيه.
herdem-news