مركز الأخبار
قالت مصادر استخباراتية، أن تركيا افتتحت في مدينتي عفرين و إدلب الخاضعتين لسيطرة مسلحين موالين لها، مكتباً لتجنيد متطرفين بهدف إرسالهم للقتال كمرتزقة إلى حدود ايرانية – تركية تمهيداً لإنخراطهم وإدخالهم في الصراع الداخلي الايراني.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة تعرض رواتب عالية للمتشددين تصل إلى ألفي دولار في الشهر، مقابل عقود لا تقل عن ستّة أشهر، قابلة للتجديد، وتقوم المخابرات التركية بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة وفصائل “الايغور” في إدلب للعمل على تشكيل وحدة قوة خاصة مكونة من 300 فرد، سيتم نشرهم على الحدود كخطوة اولية.
واكتسب هؤلاء مهاراتهم القتالية من خلال قتالهم إلى جانب حركة طالبان أو تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان، قبل أن يتوجهوا إلى سوريا كإمتداد لتنظيم القاعدة آنذاك.
وقالت المصادر إن مسؤولي المخابرات التركية أجروا مناقشات مع عدد من العناصر المرتزقة، واتضح أنهم جاؤوا لتسجيل أسماء مرتزقة للزج بهم في الصراع الإيراني الداخلي تم الرفض من قبل بعض المجموعات المرتزقة السوريين وقبول من قبل أعضاء تنظيم القاعدة والإيغور.
وفي سياقه، قال مصدر خاص منخرط في صفوف ما تسمى المعارضة السورية بقوله “تجري مناقشات شاقة بين مسؤولين أتراك والأمريكان منذ ستة أشهر بخصوص إرسال مجموعات مقاتلة إلى إيران إلا هناك وجود صيغ شائكة لإقناع المقاتلين السوريين بالذهاب الى ايران من قبل الطرف التركي.
ومن خلاله، بين المصدر بأن زيارة المسؤولين الأمريكيين الأخيرة الى تركيا، إشارة الى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري “حمل بين طياته الكثير بخصوص الاوضاع الاخيرة للفصائل المقاتلة الموالية لتركيا في سوريا ومنها موضوع صياغة إرسال المسلحين الى الحدود الايرانية.
ونوه المصدر، “بأنه يتم الحديث عن إرسال خمسة وعشرون ألفاً من المقاتلين” كمرتزقة في خطوة أولية وفق اتفاق أمريكي – تركي.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت “وكالة أناضول” التركية الرسمية بوصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، العاصمة التركية أنقرة، لإجراء مباحثات رسمية مع مسؤولين بالبلاد.
وقال جيفري لدى وصوله في تصريحات للصحفيين أن تركيا “لاعب محوري” في حل الأزمة السورية، وهي في واجهة التهديدات القادمة من سوريا، مضيفا أن “سوريا تشكل تهديدا كبيرا للأمن والجيوسياسية لجميع الجيران وخاصة تركيا”.
وتتركز الأنظار في الوقت الراهن على المقاتلين الأجانب المنتشرين في المنطقة الذين لا مفر أمامهم سوى القتال حتى النهاية بعد أن سدت في وجوههم سبل الخروج من إدلب إلى أي منطقة أخرى وبات هناك شبه إجماع على أن أفضل سبيل لمواجهة خطر هؤلاء المقاتلين المنحدرين من مختلف أصقاع الكون مواجهتهم في ساحة المعركة والقضاء عليهم في سوريا أو سحبهم من هناك وإرسالهم الى مناطق الصراع الأخرى.
herdem-news