الرئيسية / أخر الاخبار / مسافروا شرق الفرات… فريسة لعناصر حواجز ومعابر النظام

مسافروا شرق الفرات… فريسة لعناصر حواجز ومعابر النظام

منبج – رشا المصطفى

لا يزال عناصر قوات النظام السوري يستغلون الحواجز العسكرية المنتشرة بمختلف مناطق سيطرة قوات النظام وعلى المعابر التي تربط مناطق النظام مع مناطق الإدارة الذاتية، لإذلال السوريين وترهيبهم وفرض الإتاوات عليهم ، خلال مرورهم عبر هذه الحواجز والمعابر.

وخلال فترة جائحة كورنا التي انتشرت في جميع أنحاء العالم, اغلقت جميع المعابر التي تربط مناطق الادرة الذاتية مع مناطق النظام, ومن جانبها أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قرارا  بتاريخ 31ايارالماضي  بافتتاح معبري التايهة والطبقة لغاية 4حزيران الجاري.

ويقع معبر الطبقة في منطقة الطبقة، فيما يقع معبر التايهة جنوب غرب منطقة منبج والمعبران يربطان مناطق شمال وشرق سوريا مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ولا يتوقف دور الحواجز التابعة للنظام على ترهيب المواطنين فقط بل وصل إلى ابتزاز العابرين من خلالها بفرض الإتاوات والرشوة تحت ذرائع متعددة، مثل الإكرامية أو شوفة الخاطر، أو ثمن فنجان قهوة عدا عن ذلك يتم عن طريق الحواجز عمليات تهريب المواطنين من مناطق النظام الى مناطق الادارة بمبالغ مالية كبيرة.

وتعتبر أفعال عناصر النظام على الحواجز والمعابر ممارسات رائجة بالنسبة للسوريين، في ظل المنظومة الفساد المكرسة من قبل النظام على مدار سنوات طويلة. إلا أن الصراع الدائر في البلاد فاقم هذه الظاهرة بشكل كبير، عقب انتشار الحواجز بشكل مكثف بين المدن وداخلها. وأصبح دفع الإتاوات من قبل المواطنين الذين يرغبون اجتياز هذه الحواجز، أمراً واقعاً ويُمارس بشكل علني، إلى درجة أن بعض الحواجز تجني أرباحاً كبيرة من جراء ذلك، التي شرّعت هذه التجاوزات طوال عقود مضت.

ومن يعبر لمناطق النظام آتياً من مناطق الادارة الذاتية، يدرك ما سيعانيه على حواجز النظام وبأي شكل تؤخذ الإتاوات، وبحسب رواية أحد سائقي سيارات الأجرة ويدعى “أبو عدي”، قبل الوصول إلى المعابر، يجهز السائق حقيبة بلاستيكية تحتوي على عدد من علب السجائر مختلفة الأنواع. ويضع في جيبه أوراق نقدية سورية من فئة الألف والافين ليرة, ويؤكد أنه في حال كان بين الركاب شخص مطلوب، فحينها ترتفع التسعيرة إلى 50أو حتى الـ100 ألف ليرة، ويتصرف عناصر الأمن وكأن اسم المطلوب لم يظهر لهم، وهذا يحصل عند الدخول أو الخروج لنقاط التفتيش. ولكن على الرغم من أنك تدفع لهم، إلا أنهم يعاملون الشخص بقلة احترام.

وإن موضوع الإتاوات والرشوة ليس جديداً على النظام، ولكن هذه الممارسات تُشاهد أكثر على المعابر البرية، وفي منافذ التهريب من قبل ضباط حرس الحدود والأمن العسكري، إضافة إلى دوريات الجمارك التي كانت تصطاد شاحنات النقل. إلى أن هذا جانب من الفساد الذي سمح به النظام لتغطية ضعف الرواتب التي يتقاضاها عناصره وكسب ولائهم، في وقت يكون ملف فساده جاهزاً في حال ضعف ولائه.

herdem-news

شاهد أيضاً

“إنشاء جيل إرهــــابـــي بــفـكر عثماني في إدلب”

أكد أعضاء حزب سوريا المستقبل- مجلس إدلب، أن الاحتلال التركي يقوم بإعادة تدوير المرتزقة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.