علي السلوم – عين عيسى
منذ قدوم قوات النظام إلى الحدود الشمالية الشرقية بموجب الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية على إثر الهجوم التركي على منطقتي تل أبيض ورأس العين واحتلالها بدأت عناصره بالانشقاق وانضمامهم لقوات قسد.
ذكر عدد من العناصر المنشقين لمراسل شبكتنا في بلدة عين عيسى بأن سبب انشقاقهم هو العنصرية والتفرقة بين العلويين وغيرهم من المكون السوري حيث يتبع النظام سياسة زجهم على الخطوط الأمامية وتركهم لمواجهة مصيرهم.
ومن تلك الأسباب أيضا التميز الذي يتعرضون له العناصر والمجندون من ناحية الإجازات وتكون افضلية الحصول على الإجازة لأبناء الطائفة العلوية ممن يخدمون في الخطوط الخلفية من الجبهات المواجهة للمرتزقة الأتراك حسب تعبيره.
وأضاف العناصر المنشقون بأنهم يعانون من نقص حاد في الطعام و الماء والتهميش وعدم تلبية احتياجاتهم العسكرية من لباس ومستلزمات الأسلحة إلى درجة قلة في عدد الطلقات ومحاسبتهم على الفوارغ.
وأكد أحدهم أنه لولا وجود قوات سوريا الديمقراطية بجانبهم على الجبهات القتال لماتوا جوعا وعطشا وأنهم كانوا يلاحظون الفرق الكامل والكبير بين الدعم اللوجستي لقوات قسد من قبل قياداتهم والدعم المقدم لهم من قبل وزارة دفاع النظام الذي يفتقر لأدنى مستويات التي يتطلبها القتال والمقاتل.
وأكد لنا صف الضابط (م . ج) وهو من بين المنشقين بأن النظام كان يؤخر دفع رواتبهم وفي بعض الأحيان كانوا يستلمون رواتبهم كل ثلاثة أشهر السبب الذي كان يجبرهم لطلب الطعام من المدنيين المقيمين في القرى المجاورة لهم وكان الضباط المرؤوسين يحرضون المجندين للسرقة من المدنيين من دجاج وغنم تحت ضغط الحرمان من الإجازة أو الراتب.
وهذا إن يدل على الضائقة الاقتصادية التي تهز أركان النظام السوري وأصبح غير قادرا على تأمين أبسط المستلزمات الضرورية من طعام ومشرب لعناصره.
herdem-news