عفرين _ حنان شيخو
بعد الانهيار العسكري لتنظيم داعش الإرهابي، في معاركه الأخيرة مع “قسد” والتحالف الدولي في شرق سوريا، فر معظم مسلحي التنظيم الارهابي باتجاه المناطق التي تقع تحت سيطرة القوات التركية وما يسمى المعارضة السورية في جبل الزاوية بريف إدلب ومدينة عفرين الكردية.
أفاد مصدر موثوق “لشبكة هردم نيوز” بأن معظم العناصر الذين فروا من المناطق الشرقية بعد انهيار التنظيم الإرهابي، تجمعوا في جبل الزاوية في ريف إدلب في أوقات سابقة، ونظموا أنفسهم من جديد بدعم استخباراتي تركي و شكلوا كتيبة تحت مسمى “كتيبة صدام حسين” وتم ظهورهم بشكل مفاجئ في قلب مدينة عفرين.
وأضاف المصدر بعد عدة مناوشات حصلت في مدينة عفرين بين الاهالي ومجموعات أخرى من الفصائل الموالية للاحتلال التركي وقيام تلك الفصائل بانتهاكات وسرقة الممتلكات، وبعد رفع عدة شكاوى إلى سلطات الاحتلال التركي، تم سحب بعض عناصر “أحرار الشرقية” واستبدلهم بكتيبة ما يعرف بكتيبة “صدام الحسين”.
ويبلغ عدد عناصر هذا الفصيل بحدود 400 عنصر، أغلب العناصر من الجنسيات العراقية ومنهم كانوا أمراء ومسؤولين أمنيين لدى تنظيم داعش سابقا، ولهم ألبسة عسكرية خاصة بهم، حيث يلبس نصف عناصر الفصيل ما يعرف بلباس أفغانستاني والنصف الاخر لباس عسكري مموه، ويأخذون من موقع قريب من السوق الرئيسي تسمى بعفرين القديمة مقرا رئيسيا لهم.
واكد المصدر “أن القيادات التي تقود ذاك الفصيل هم من أجهزة الاستخبارات التابعة للرئيس العراقي السابق صدام الحسين”، وعمدوا في اوقات سابقة إلى التنسيق مع فصائل “درع الفرات” للقتال معا تحت راية “الجيش الحر” في جميع الجبهات.
واشار المصدر ان قيادات هذا الفصيل يمتلكون خبرة قتالية عالية، ولديهم أحدث أنواع الأسلحة المتطورة مقدمة من قبل الاستخبارات التركية، بالإضافة الى انهم في الوقت ذاته يتميزون عن باقي الفصائل المتواجدة في المنطقة من حيث طريقة تعاملهم مع الاهالي، ويدعون الى نشر الفكر الاسلامي المتشدد.
وكان صدام حسين نفّذ أكبر مجزرة في بلدة حلبجة العراقية عام 1988، بالسلاح الكيمياوي ضد الأكراد، راح ضحيتها أكثر من 6 آلاف مدني من الأطفال والنساء.
وتشهد مدينة عفرين وريفها التي احتلتها الدولة التركية مدعومةً بالمرتزقة السوريين في 18آذار/ 2018، انتهاكات واسعة من قبل تلك الفصائل تصل إلى حد عمليات خطف المواطنين والمطالبة بالفدية وقتلهم؛ وفقا لما تقوله المنظمات حقوقية سورية ودولية.
herdem-news