خاص – هردم نيوز
أكدت مجموعة من الضباط في شمال سوريا بأنهم لن يتخلوا عن سلاحهم وسيبذلون كل ما بوسعهم لتحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام وذلك في سياق الإعلان عن موقفهم من الاتفاق التركي – الروسي حول إدلب و ريفها.
وقال الضابط المنشق سابقا عن النظام البعثي العميد الطيار مصطفى أحمد الشيخ لمراسل شبكة هردم نيوز الاخبارية وذلك عبر اتصال هاتفي بقوله أنهم لا يثقون بـ “العدو الروسي وحليفه التركي الذي ثبت للجميع عدم احترامهم لأي تعهدات أو اتفاقات سابقة، ونقضه لها في باقي المناطق تباعاً وارتكابه لمجازر وجرائم حرب وتهجير قسري ضد أهلنا المدنيين هناك بدعاوى وذرائع واهية”.
وبخصوص الأحداث الجارية في المنطقة الشمالية أعلن مجموعة من الضباط السوريين الرفيعي المستوى، عن تشكيل جسم عسكري جديد في الشمال، بهدف «رص الصفوف والاستعداد التام».
وقال مصدر مطلع حتى الآن تم التعرف على شخص واحد من بين مجموعة الضباط وهو العميد الطيار مصطفى الشيخ وهو متواجد في خارج القطر وآخرون لم يتم الكشف عن اسمائهم للضرورة الامنية وحفاظا على حياتهم.
وكشف المصدر ايضا بأنه خلال الأسبوع الجاري تم عقد إجتماع هام بين قياديين عسكريين رفيعي المستوى مع بعض مسؤولين أمنيين اوروبيين ومسؤولون عسكريون آخرون من الداخل السوري في جمهورية مصر العربية، بهدف انشاء هيكلية جديدة للجيش الجديد وسيتم دعم هذا التشكيل الجديد بكافة أنواع الاسلحة المتطورة والحديثة من قبل بعض الدول المتقدمة وسيتم دعمه من قبل بعض القوات المحلية السورية ايضا حسب ما أفاد المصدر.
في حين أكد “العميد” عن تخاذل بعض الفصائل وانسحابها من مراكز مهمة في ريف أدلب وتسليم المنطقة للنظام السوري، بالتزامن مع تخاذل تركي واضح في معركة إدلب، وأضاف “العميد”: “إن الأتراك اتفقوا مع الروس وهو واضح في تسليم أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية إلى الجانب التابع للنظام السوري، وهذا ملاحظ من خلال انسحاب بعض الفصائل الموالية لتركيا من النقاط المحورية وتقدم النظام”.
وفي سياقه أفاد “العميد” إن تركيا قدمت كل التنازلات لروسيا من خلال تسليم حلب واجبار ما يسمى المعارضة الاخوانية والمصنعة تركياً الى سوتشي والالتفاف على قرارات مجلس الامن والانخراط والتماهي تماماً مع الدور الروسي الذي يود اعادة انتاج النظام من خلال العداء المشترك بين النظام وتركيا للاكراد معتقدة ان هذا اخر تنازل تقدمه.
وتابع العميد ان تركيا ادارت ظهرها للشعب السوري وهي متورطة حتى النخاع في إبادة ادلب ، وخسرت دول الخليج ، الامر الذي دعاها الى ارسال دعم الى الاخوان المسلمين في ليبيا في خطوة انتحارية تدل على خسارة تركيا كل ما كانت تملك من اوراق في الشرق الاوسط ، والان تحاول وعلى جناح السرعة ان تعيد هيكلة مرتزقتها في درع الفرات ووضع قيادة عسكرية جديدة وبرتب عالية براقة املاً في اسقاط ارادة روسيا في الانفراد في الحل السياسي بسوريا، ومن هنا اقول ان كل ما قامت به تركيا منذ بداية الازمة السورية وما تقوم به تركيا الان هو نوع من الافلاس وخسارة كل اوراقها وهذا ساهم في تدمير الثورة السورية ولم تعد قادرة الا على التنازلات وعلى حساب دمائنا وثورتنا.
herdem -news