الرئيسية / أخر الاخبار / تركيا تعطي “قبلة الحياة” للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة

تركيا تعطي “قبلة الحياة” للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة

مركز الأخبار

حقت هزائم هائلة بتنظيم “داعش” الإرهابى فى كل من سوريا والعراق،  على مدار العامين الماضيين، خسر مساحات شاسعة خضعت لسيطرته فى كلتا الدولتين، إثر مواجهات عنيفة ممتدة مع القوات العراقية، وقوات سوريا الديمقراطية، وبإسناد من القوى الغربية الداعمة لهما.

ورغم التدمير المادى والمعنوى الذى نال من امكانيات التنظيم الإرهابى، وتحطم قوته وتسليحه على يد (قسد) فى شمال شرق سوريا والجيش العراقي، ليصبح تجمعًا مسلحًا هشًا ضعيفًا شبه منتهى، إلا أن فلول “داعش”، مازالت متربصة على حدود الدولتين لتتحين الفرصة المواتية للعودة مرة أخرى لنشر الفوضى والقتل والإرهاب فى كلا البلدين.

وبالفعل جاءت الفرصة لعودة تنظيم “داعش”، لتنفيذ العمليات الإرهابية على الأراضى السورية والعراقية، ولكن دون أن يتمكن من التوغل حتى الآن، كما حدث فى السابق، وتحقق كل هذا بفعل الفوضى التى افتعلتها تركيا فى المنطقة بإلعدوان العسكري على المدن الكردية في الشمال السوري، بزعم حفظ أمنها القومى المهدد من الكرد على المدن الحدودية فى سوريا، وهى الحرب التى كانت بمثابة “قبلة الحياة” لإعادة احياء التنظيم الإرهابى فى المنطقة.

وما يؤكد أن تركيا، كانت مفتاح عودة عمليات “داعش”، مجددًا، لمنطقة الشرق الأوسط، هو التقارير التى تؤكد تمكن التنظيم الإرهابى فى الآونة الأخيرة من تجميع صفوفه وشن هجمات فى العراق وشرق سوريا، مستغلا الصراعات التى قسمت القوى التى كانت تقاتل معًا لهزيمة المتطرفين.

وما يدحض مزاعم تركيا بأن عملياتها العسكرية فى الأراضى السورية هدفها استهداف المعسكرات العسكرية لتأمين حدودها من خطرهم، أن القصف التركى، استهدف منذ انطلاق العمليات يوم 9 أكتوبر ، وحتى يومنا هذا القرى الآهلة بالسكان، وأغلب ضحاياه كانوا فى صفوف المدنيين وليس العسكريين، وهو الأمر الذى يؤكد أن الرئيس التركى أردوغان، لديه أهداف أخرى من وراء تلك العمليات التى تهدد دائما بأن تتوسع فى مدن سورية أخرى، متحديًا بذلك كل الاعتراضات العربية والدولية على التحركات غير المشروعة داخل الأراضى السورية.

والعمليات العسكرية التركية فى سوريا، وإن كانت أهدافها الخفية مازالت غير معلنة بعد، إلا أن نتائجها وأثارها وضحت للعيان بعودة تحركات تنظيم “داعش” الإرهابى، على حدود الدولتين السورية والعراقية، ونشاطه المطرد مع مواصلة القوات التركية استهداف المدن عبر القصف بمختلف أنواع الأسلحة فوق الأحياء السكنية والمرافق العامة.

وأخر عمليات القصف التركية، لمدينة تل رفعت، قبل ثلاثة أيام، استهدفت مجددًا الأحياء السكنية، ما تسبب بأستشهاد تسعة أطفال ومسنين من سكان مدينة عفرين، الذين هجرتهم الاحتلال التركي من مدنهم إبان العدوان التركي على المدينة و احتلالها في السنة الماضية.

وبالرغم من تصريحات الإحتلال التركي السابقة، بأنها ستتمكن من احتواء خطر “داعش والنصرة”، إلا أن العلامات اليوم، تشير إلى أن أنقرة أعادت الخطر الدموي، الذي عانت منه المنطقة لسنوات.

herdem-news

شاهد أيضاً

“الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري تتسبب بكساد محصول الذرة في ريف الرقة

اشتكى سكان في ريف الرقة الشرقي (شامية) من كساد محصولهم من الذرة في ظل عدم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.