مركز الأخبار
نشرت الوكالة الرسمية للنظام السوري (الوكالة العربية للأنباء سانا) خبراً بتاريخ 6/12/2019, مفاده: “مجهولون يهاجمون القاعدة الامريكية غير الشرعية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور الشمالي الشرقي، تزامناً مع وصول رتل من الشاحنات يحمل معدات عسكرية ولوجستية وقوات الاحتلال الأمريكي ترد بقصف مدفعي وقنابل مضيئة”.
وبالمقابل نفى مسؤول في”قوات سوريا الديمقراطية” متواجد بحقل العمر النفطي وقوع أي هجوم، مؤكدا أن “هناك تدريبات مشتركة بمختلف أنواع الأسلحة بين التحالف و”قسد” داخل الحقل، وفسر البعض الأصوات الناجمة عن هذه التدريبات المشتركة بأنها هجوم”.
ويعتبر نشر “سانا” خبر هجوم على قاعدة أمريكية دون غيرها, تأكيد لتصريح “بشار الأسد” في مقابلة مع قناة “روسيا24” ووكالة “سبوتنيك” الروسيتين بتاريخ 15 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي, حيث قال محذراً: “فالوجود الأمريكي في سوريا سوف يولد مقاومة عسكرية تؤدي إلى خسائر بين الأمريكيين وبالتالي إلى الخروج الأمريكي”.
وتوجد احتمالاتٌ عديدة تنطلق من تصريح “الأسد”, إذ لن يضع جيشه في مواجهة القوات الأمريكية وجهاً لوجه وهذا منطقي جداً، ولكن هنالك إمكانية لتشكُّل خلايا مقاومة شعبية في مرحلة ما، قوام هذه الخلايا من محاربين سابقين قاتلوا إلى جانب الجيش السوري النظامي ولديهم خبرة في الضربات المباغتة وحرب العصابات والهجمات الخاطفة، فمثلاً هناك مقاتلين حاربوا سابقاً في صفوف قوات الدفاع الوطني من أبناء المناطق الشرقية والبادية السورية ولديهم خبرة في طبيعة المنطقة وخصوصيتها، ثمة أيضاً مقاتلين حاربوا ضمن جماعات متعددة ساندت القوات الحكومية في عملياتها في جبهات متعددة ولديهم أيضاً خبرات متراكمة في الأعمال الهجومية الخاطفة والحروب غير النظامية وهؤلاء يستطيعون توجيه بعض الضربات للقوات الأمريكية عندما تحين اللحظة المناسبة.
ووسائل المواجهة في حرب العصابات متعددة، ومنها طائرات مسيّرة من نوع (الدرون) والتي يمكن تحميلها بعدة كيلو غرامات من المواد عالية الانفجار وتحدث أضراراً جسيمة, عدا عن الصواريخ قصيرة المدى محلية الصنع, والتي يسهل استخدامها من قبل تلك الخلايا.
وكانت قد تشكلت العام الفائت تشكيل يسمى (قوات المقاومة الشعبية لتحرير الرقة )، حيث قال قائدها الذي كان ملثما في فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي العام الفائت إن هدفهم استهداف القوات الأميركية وإخراجها من الرقة وفي نهاية التسجيل تم حرق العلم الأميركي.
حيث قامت ما يسمى (قوات المقاومة الشعبية لتحرير الرقة ) بعدة هجمات طالت القوات الاميركية في الرقة بين عامي 2018- 2019, قبل أن تغيب عن الساحة بشكل نهائي خلال الأشهر الماضية.
herdem-news