حفرة الهوتة كانت ذات يوم موقعا طبيعيا جميلا، واليوم أصبحت مكانا للرعب والاقتصاص من قبل التنظيمات الإرهابية “داعش” و”الفصائل المرتزقة السوريين الموالون للاحتلال التركي” لتصبح واحدة من المقابر الجماعية الأخرى في سوريا.
بعض السكان المحليين في المنطقة أدلوا بشهاداتٍ لشبكة “هردم نيوز” تفيد بتلقيهم تهديدات من مقاتلي ما يسمى الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي بإلقائهم في حفرة الهوتة وقال بعضهم إنهم رأوا بأعينهم مقاتلي تلك الفصائل وهم يقومون بإلقاء جثث في الحفرة.
ووثّقت تقارير إعلامية أصدرته جهات إعلامية عدة تفيد بأن ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا اختطف واحتجز مئات الأشخاص بعد سيطرتهم على المنطقة بمشاركة جيش الاحتلال التركي وهناك عدد كبير من السكان المحليين مفقودين ممن اعتقلتهم واحتجزتهم تلك القوات ومصيرهم مجهول.
وحاليا تسيطر على المنطقة المحيطة بوادي الهوتة فصائل المرتزقة المدعومة من تركيا، والتي تقاتل تحت لواء ما يسمى “الجيش الوطني السوري” وسيطرت تلك القوات على المنطقة بمشاركة ودعم من الجيش التركي عام 2019، بعد معركة مع قوات سوريا الديمقراطية التي كانت قد نجحت في تحرير شمال شرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية.
ويُعد وادي الهوتة، الذي يقع على بعد 85 كيلو متراً إلى الشمال من الرقة من أهم المزارات السياحية الحافلة بمظاهر الطبيعة الخلابة لكن الموقع تحول إلى “بؤرة رعب وعقاب” في خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المكان بين عامي 2013 و 2015 وبين أعوام 2019 و 2024 بعد احتلال من قبل تركيا والفصائل المرتزقة الموالية لها.
وترجّح خرائط جغرافية ونماذج طبوغرافية أن عمق الوادي أكبر بكثير مما يمكن للطائرات المسيَّرة مسحه
في 5 أبريل/نيسان 2020 وفي خطوة إيجابية، أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” عن إنشاء فريق عمل جديد للمساعدة في تحديد مصير المفقودين والمختطفين من قبل داعش وتركيا والفصائل المدعومة منها.