مركز الاخبار
رغم تلميحات “قوات سوريا الديمقراطية” عن وجود استعدادات للدولة التركية المحتلة لشن هجمات جديدة على المنطقة، إلا أن أنقرة على ما يبدو تحاول ضم عدة مدن الواقعة شمال شرقي البلاد إلى أراضيها بشكلٍ فعلي.
ويبني الجيش الاحتلال التركي منذ أيام بشكلٍ علني، جداراً عازلاً حول بعض قرى مقاطعة تل أبيض المحتلة، خاصة التي تقع على خط المواجهات بين الجيش الاحتلال التركي والمرتزقة المدعومة منه من جهة، وبين قوات الأسد المنتشرة على الحدود ونقاط المراقبة الروسية من جهة أخرى.
ويبلغ ارتفاع هذا الجدار بحسب ما أكدته مصادر لمراسلو “شبكة هردم نيوز” في المنطقة، ثلاثة أمتار، ومن شأنه أن يفصل مقاطعة تل أبيض عن محيطها السوري، بالإضافة لاستخدامه كحزامٍ أمني.
ياتي ذلك على غرار ما فعلته تركيا في عفرين المحتلة، حيث باشرت في بناء جدار فاصل غرب تل أبيض / كري سبي، ليحقق غايته في تقسيم الأراضي السورية وضمّها إلى تركيا.
وأنهت أنقرة بالفعل بناء أجزاءٍ من هذا الجدار في قرى لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مركز مدينة تل أبيض المحتلة، تقع في الأطراف الشمالية الشرقية منها.
وفي السياق، زادت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على أرياف مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، خاصة على ناحية عين عيسى، بالإضافة إلى زيادة تحركاتها على طول خطوط التماس في الريف الغربي لمدينة كري سبي المحتلة والريفين الغربي والشرقي لناحية عين عيسى، حيث رفعت السواتر الترابية وحفرت الخنادق على طول خطوط الجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية وعززت قواعدها العسكرية بالأسلحة الثقيلة كالصواريخ والراجمات والمدافع والدبابات وكاميرات المراقبة والرادارات والعشرات من الجنود والمرتزقة.
ويتهم سكان المنطقة الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم بعد تهجيرهم منها نتيجة العملية العسكرية التي قادتها سلطات الاحتلال التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية مع بداية العام 2019، موسكو بحماية مصالح تركيا في المنطقة، ويربطون ذلك ببناء هذا الجدار بالقرب من نقاط مراقبة روسية دون أي ردّ فعلٍ منها.
herdem-news