الرئيسية / أخر الاخبار / “دويلة الهول”.. كيف تهرب عائلات “تنظيم داعش”، ومن يسهّل هروبهم؟

“دويلة الهول”.. كيف تهرب عائلات “تنظيم داعش”، ومن يسهّل هروبهم؟

مركز الاخبار

يعتبر مخيم الهول من أخطر المخيمات في شمال شرق سوريا والعالم، إذ نشط المخيم بشكل فعلي بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على آخر معاقل “تنظيم داعش” الإرهابي في بلدة “الباغوز” شرقي دير الزور.

وبحسب تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) فإن مخيم الهول شرقي الحسكة في سوريا أصبح يضم ما يزيد على 62 ألف نازح، منهم ما يقارب 40 ألف لاجئ من العراقيين والسوريين، إلى جانب أكثر من 11 ألف شخص من عائلات تنظيم داعش غالبيتهم نساء وأطفال ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية بحسب إحصائية أصدرها معهد واشنطن للدراسات.

مصدر لشبكة هردم نيوز وصل إلى عمق المخيم، الذي يعتبر سجنا كبيرا والخروج منه أشبه بالمستحيل، لاسيما في ظل التشديد الأمني الكثيف داخله كونه يحوي عائلات مسلحي “تنظيم داعش” الأجانب، بالإضافة إلى ما يزيد عن 2000 عنصر يحمون المخيم بإشراف قوات من التحالف الدولي، وتجهيزات لكاميرات مراقبة ليلية ونهارية داخل وعلى أسوار المخيم، ورغم كل هذا التحصين فإن المخيم يشهد بشكل متكرر حالات هروب وتهريب لعائلات “مسلحي داعش”، تكلل غالبيتها بالنجاح في حين أخفق البعض منها.

وصلت مصادرنا الخاصة في المخيم بعد عدة زيارات وعمليات تقصٍ إلى نتيجة أنه من المستحيل الخروج من المخيم إلا بمساعدة إحدى الجهات المعنية، منها المنظمات الدولية المنخرطة مع الاستخبارات التركية، وبحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها فإن الشهر الفائت شهد إبطال محاولة تهريب نساء من الجنسيات الاجنبية داخل سيارة تتبع لإحدى المنظمات الدولية العاملة في المخيم.

وأضاف المصدر أن “قسد” تشن حملة اعتقالات باستمرار تطول خلايا نائمة مقربة من عائلات المقاتلين الأجانب عقب كل عملية تهريب تكشف في المخيم.

وقال المصدر، إن عشرات السيارات والشاحنات التابعة لمنظمات أممية تحمل تراخيص ومهمات عسكرية يسمح لها بالتجول في كل أنحاء المخيم، دون أي عمليات تفتيش دقيقة لما يدخلونه ويخرجونه من المخيم.

وأكمل المصدر، أن هناك تعاون على مستوى كبير من قبل بعض العاملين في المنظمات الدولية مع اجهزة الاستخبارات التركية لإخراج النساء الأجانب مقابل مبالغ مالية طائلة تصل في بعض الأحيان إلى 10 آلاف دولار، للشخص الواحد، بالتنسيق مع مهربين لإخراجهم خارج المخيم أو إلى مناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا.

ويعتبر هذا المخيم كقنبلة موقوتة، وترسخ هذا الاعتقاد بشكل أكبر بعد أن شن التنظيم في 20 كانون الثاني المنصرم هجمات على سجن الصناعة في حي الغويران بمدينة الحسكة والذي يضم معتقلين من عناصر التنظيم يبلغ عددهم حوالي 4 آلاف معتقل.

تخطيط استخباراتي تركي منظم وشبكات تهريب.. إمكانيات محدودة لـ “قسد”.. القصف المتكرر للاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية وفوضى خلاقة في المخيمات أضف إليها تبرؤ الدول من رعاياها من مسلحي داعش، كلها ظروف شجعت مسلحي التنظيم الإرهابي المتواجدين حالياً في مناطق المحتلة من شمال شرق سوريا وخاصة في منطقتي (رأس العين وتل ابيض) من تهريب عوائلهم المحتجزة في دويلة الهول.

Herdem-news

شاهد أيضاً

“الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري تتسبب بكساد محصول الذرة في ريف الرقة

اشتكى سكان في ريف الرقة الشرقي (شامية) من كساد محصولهم من الذرة في ظل عدم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.