كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن عدم سماح تركيا بحدوث أي توافق سياسي بين القوى الكردية في شمال وشرق سوريا وذلك في إشارة إلى المبادرة التي كان قد أطلقها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي برعاية من الولايات المتحدة الامريكية.
وجاء تصريح وزير الخارجية التركية في حديث له مع احدى المواقع المقربة من حزب العدالة والتنمية حول موقف تركيا من المفاوضات التي يجريها “المجلس الوطني الكردي” المنضوي تحت مظلة “الائتلاف الوطني” في إسطنبول وبين حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي (pyd)، حيث صرح أوغلو بأن تركيا لن تسمح للمجلس الوطني الكردي الاتفاق مع حزب الاتحاد الديمقراطي ولن تسمح بحدوث أي اتفاق سياسي كردي بين القوى الكردية.
هذا وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركية في ظل التصريح الذي كان قد أدلى به رئيس المجلس الوطني الكردي وذلك خلال ندوة أقامها المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي حيث وضح القيادي الكردي سعود الملا بعدم ثقتهم بالوصول إلى توافق سياسي مع الأحزاب الكردية المتواجدة في شمال وشرق سوريا.
فيما كانت قد طالبت بعض القيادات الكردية من رئيس المجلس الوطني الكردي والهيئة الرئاسية تقديم توضيحات حول الخطابات المتناقضة للمجلس الوطني الكردي حيال موقفهم من توحيد الصف الكردي وعدم ثقة قادة المجلس من احداث تقارب مع القوى السياسية الكردية وفي مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي.
تجدر الإشارة إلى أنه كان قد قدم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية مبادرة لتوحيد الصف الكردي والتي كانت قد ظهرت أولى نتائجها في 22 نيسان العام الماضي في اللقاء الذي جمع بين القوى الكردية والتي تمخض عدة شروط تقدم بها المجلس الوطني الكردي والذي حققتها الأحزاب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية.