مركز الأخبار
قالت مصادر مقربة من أحد “قياديين” لجماعة “أحرار الشرقية” إن عناصر الفصائل في مدينة تل أبيض وبلدة “سلوك” المحتلتين، شمال شرق سوريا، تذمروا من الصعوبات التي يواجهونها في تقبل وتعلم اللغة التركية التي أصبحت “إلزامية” لجميع العناصر العسكرية.
وافتتح قوات الإحتلال التركي بتاريخ 25. 10. 2021، ثاني دورة لتعليم اللغة التركية للمسلحين السوريين المرتزقة لديها في مدرسة “نسيبة المازنية” في مركز مدينة تل أبيض المحتلة.
وانطلقت دروس اللغة التركية في المركز المذكور مع تسجيل 100 مسلح يواصلون تدريبهم على اللغة التركية مرغمين على ذلك.
وفي حديثه لمراسل شبكة “هردم نيوز”، قال أحد العناصر، إن الدروس بتعليم اللغة التركية للعناصر بدأت في 18 اكتوبر الماضي وتعد هذه الدورة ثاني دورة تدريبية.
وأضاف: “تعد هذه الدروس صعبة جداً لنا ولكننا مجبرون على التعلم لأنها أصبحت إلزامية بقرار من السلطات التركية”.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الدروس يتمحور حول التعريف بتركيا ولغتها وتاريخها وثقافتها.
من جانبه، قال (ع. أ. صالح)، السوري الجنسية وأحد المسجلين في الدورة، “إنه مكره على الإنضمام لهذه الدورة لأسباب تتعلق بالظروف المعيشية الصعبة”.
وأعرب صالح عن أستيائه الشديد، الأمر الذي دفعه إلى التسجيل في الدورة بقوله “كما كنا نشاهد سابقاً في الدورات العسكرية لدى النظام السوري، نشاهد هنا ايضا صور للرئيس التركي أردوغان ومؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك معلقة فوق رؤوسنا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق المساعي المتواصلة للإحتلال التركي عبر أذرعها الإدارية والعسكرية والأمنية لفرض نمط جديد في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها، عبر محو الذاكرة الاجتماعية، والتراث والتاريخ الثقافي بمختلف الوسائل.
ويشار بأن واشنطن اضافت كيانات وشخصيات في سوريا إلى قائمة عقوباتها مؤخراً، كان من بينها جماعة “أحرار الشرقية” التي تدعمها استخبارات الاحتلال التركي في شمال سوريا بشكل مباشر.
وحيث قالت واشنطن إن لدى “أحرار الشرقية” سجلا من انتهاكات حقوق الإنسان، وأنه ارتكب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا” بما في ذلك “القتل غير القانوني لهفرين خلف، السياسية الكردية والأمين العام لحزب “سوريا المستقبل” ، إضافة إلى حراسها الشخصيين في أكتوبر من عام 2019.
herdem-news