حققت المعركة التاريخية في كوباني نصراً للإنسانية وأصبحت رمزاً للمقاومة الأممية ضد وحشية مرتزقة داعش، ليعلن الأول من تشرين الثاني الذي يصادف يوم غد، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني.
من داعش إلى الدولة التركية ومن أبو بكر البغدادي إلى أردوغان؛ لا تكاد آلة القتل تتوقف عن إراقة الدماء؛ وضرب أمن واستقرار المنطقة؛ وتحويلها إلى منبعٍ للمجموعات المرتزقة.
اعتُبرَ الهجوم الذي بدأه داعش في الـ 15 من أيلول عام 2014؛ من 3 محاور باتجاه مدينة كوباني، من أكبر الهجمات التي شنّها داعش خلال السنوات التي نشطَ فيها في سوريا والعراق، بمشاركة الآلاف من المرتزقة من مختلف أنحاء العالم.
تزامنت المعركة في كوباني مع مشاهدٍ دموية يومية في المدن الأوروبية والآسيوية وفي الشرق الأوسط على يد داعش ، إذ أدركت شعوب العالم مدى خطورة سيطرة داعش على المدينة، حيث خرجَ ملايين المتظاهرين حول العالم في 93 دولةً، في احتجاجاتٍ عارمة ،و دعت الحكومات إلى التحرك في ظل دفاع عشرات المقاتلين والمقاتلات عن آخر أحياء مدينة كوباني كما احتشد آلاف الكرد على الحدود قادمين من مناطق مختلفة في شمال كردستان للتعبير عن تضامنهم مع المقاومة، ليعلَن الأول من تشرين الثاني، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني.
لم تمر سوى 4 أعوام على تحرير كوباني، حتى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية هزيمة داعش في البلاد عقب تدمير آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف دير الزورعام 2019، بعد عام ونصف من تحرير مدينة الرقة العاصمة المزعومة لداعش.
لم تستطع تركيا قبول انهيار حليفها داعش ، حيث شنّت عدواناً على مقاطعة عفرين في 2018 ، كماوأطلقت هجوماً وحشياً استهدفَ منطقتي سري كانيه/رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض ، خريف عام 2019،بعد أشهر من هزيمة داعش في الباغوز.
واليوم يهدد المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم أردوغان بشن عدوانٍ يستهدف مقاطعة كوباني، مستفيداً من صمت المجتمع الدولي والدول الضامنة ومنظمات حقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي تشكل الدولة التركية منطلقاً لآلاف المرتزقة المنتشرين في سوريا العراق، أذربيجان، أفغانستان وشمال إفريقيا، تتسع دائرة الخطر ضد جميع دول العالم، فالغزو الذي طال شمال وشرق سوريا، تمكنت من خلاله تركيا إطلاق سراح العشرات من أخطر المرتزقة في العالم من سجون قوات سوريا الديمقراطية.