الرئيسية / أخر الاخبار / عامين على احتلال كري سبي…​​​​​​​النتائج والأضرار الكارثية التي خلفها الاحتلال التركي

عامين على احتلال كري سبي…​​​​​​​النتائج والأضرار الكارثية التي خلفها الاحتلال التركي

خلّف الاحتلال التركي على مدار عامين من احتلاله لمقاطعة كري سبي، نتائج كارثية وأضراراً جسيمة على كافة الصعد الحياتية والخدمية فيها. فيما حذر الرئيس المشترك للمقاطعة من انبعاث داعش الذي تغذيه تركيا في تلك المنطقة، بينما ناشد مهجرون من المنطقة المحتلة، المجتمع الدولي تأمين عودة آمنة لهم إلى ديارهم بعد إخراج المحتل منها.

في الـ 9 من شهر تشرين الأول عام 2019، شن الاحتلال التركي هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا، احتل على إثره مدينة سري كانيه/ رأس العين ومدينة كري سبي/ تل أبيض وريفيهما.

وبعد مضي عامين، شهد المدنيون أبشع أنواع الجرائم على يد الاحتلال التركي ومرتزقته؛ من قتل وتهجير ونهب للممتلكات وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية. بالإضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي فيها، من خلال تهجير المدنيين الأصليين منها وإسكان أسر داعش وأسر مرتزقته بدلاً منهم.

عملت تركيا منذ احتلالها للمقاطعة على تهجير أكثر من 100 ألف من السكان الأصليين قسرياً، وهم الآن موزّعون في مدن الرقة والطبقة ووريفيهما، ويعانون أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة. فيما يقطن 6030 نازحاً منهم في مخيم كري سبي الذي أنشأه مجلس المقاطعة بالقرب من قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي في الـ 22 من شهر تشرين الثاني من العام 2019.

واستولى المحتل التركي ومرتزقته على كافة ممتلكات المهجرين من المقاطعة وريفها، من منازل وأراضٍ زراعية وغيرها.

ولم تسلم الممتلكات العامة من أذى المحتل التركي ومرتزقته؛ حيث قاموا بنهب كافة المحاصيل المخزنة في صوامع المقاطعة “الدهليز، الصخرات” وغيرها، ونقلها إلى الداخل التركي بهدف تجويع الشعب، بالإضافة إلى إغلاق عشرات المدارس، وتحويل قسم منها إلى قواعد عسكرية “مدرسة العلي باجلية، كفيفة”، وغيرها، حارماً بذلك آلاف التلاميذ من التعليم.

ومن الممارسات التي يهدف الاحتلال التركي منها إلى طمس هوية شعوب المناطق التي يحتلها، قيامه بجرف ونهب عدة مواقع أثرية في المقاطعة منها “تلة الدهليز في ناحية سلوك، وتل صهلان الأثري في قرية خربة الرز، وموقعين في قرية حمام التركمان؛ هما مدينة الفاو والصبي الأبيض”، بالإضافة إلى سماحه للصوص الآثار بالتنقيب في مواقع أخرى.

جرائم المحتل التركي ومرتزقته بحق من تبقّى في المناطق المحتلة

وبهدف التضييق على من تبقّى في المناطق المحتلة ودفعهم إلى الهجرة، تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بجرائمهم بحق الأهالي هناك؛ من قتل ونهبٍ للممتلكات وخطف، ولم يسلم من هذه الجرائم رجل ولا امرأة، ولم يستثنَ منها المرضى والأطفال، وذلك في تعدٍّ صارخ منها على عادات وتقاليد أهالي المنطقة، التي يغلب عليها الطابع العشائري وتمنع اعتقال شيوخ ووجهاء المنطقة ونسائها كونه يمسهم.

حيث يقوم جيش المحتل التركي ومرتزقته بين الحين والآخر باختطاف شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، وقد وثّقت وكالتنا خلال الشهرين الماضيين اختطاف 9 من شيوخ ووجهاء عشائر البو عساف في بلدة العلي باجلية، بينهم مسنّ ومريض بمرض عضال (السرطان)، بالإضافة إلى اختطاف 7 نساء من بلدة حمام التركمان في فترات متفرقة؛ إحداهن معها طفل يبلغ من العمر (40 يوماً)، وعلى الرغم من أنها لجأت لأحد شيوخ ووجهاء المنطقة، إلا أنه تم اختطافها رغماً عنه.

تحذير من انبعاث إرهاب داعش من المناطق التي تحتلها تركيا

منذ احتلال تركيا لمقاطعة كري سبي؛ أدخلت معها المئات من فلول مرتزقة داعش، الذين فرّوا إلى تركيا بعد هزيمتهم على يد قوات سوريا الديمقراطية، وقامت بجلبهم مع أسرهم إلى المقاطعة المحتلة؛ كقادة وعناصر لمجموعات المرتزقة الذين تدعمهم، كمصعب البدر الذي قتل بانفجار اسطوانة غاز، والبلو والعقار وغيرهم من عناصر داعش الذين ارتكبوا قبل فرارهم إلى تركيا جرائم منافية للإنسانية بحق أهالي المنطقة.

شاهد أيضاً

تركيا تبدأ بتطبيق خطوات التسوية مع النظام وتصفية القادات التي ترفض ذلك

تتداول الأوساط السورية خلال السنتين الأخيرين تكهّنات حول احتمال دفع ما تسمى المعارضة السورية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.