مركز الاخبار
تعيش كل مناطق النظام السوري فترات طويلة من انقطاعات التيار الكهربائي وصلت في بعض مناطق ضواحي دمشق إلى ١٤ ساعة متتالية مقابل ساعة أو نصف ساعة تغذية.
وكان يوم أول من أمس شهد انقطاعاً طويلاً جداً للتيار الكهربائي من دون أي توضيح أو تبرير من وزارة الكهرباء وصرح وزير الهرباء غسان الزامل أن محطتي تشرين ودير علي خرجتا عن الخدمة نتيجة عطل فني وأن الأولى عادت إلى الإنتاج والثانية تستعد للإقلاع وأن الوضع سيعود سيتحسن، لكن كلام الوزير لم يترجم على أرض الواقع، ليخرج أمس مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء نجوان الخوري بتصريحات للإعلام المؤيد للنظام مناقضة لتصريحات الوزير مبرراً انخفاض التوليد نتيجة انخفاض كميات الغاز، مؤكداً أن كميات الإنتاج في الطاقة الكهربائية ستتحسن في حال زيادة كميات الغاز الواردة إلى المحطات.
وعبّــر عدد من السوريين أمس عن سخطهم تجاه ما يعيشونه من ظروف معيشية صعبة منها الكهرباء وسط ظلام دامس ودرجات حرارة مرتفعة جداً وصمت مطبق من وزارة الكهرباء التابعة لحكومة النظام العاجزة عن تبرير ما يحصل.
وارتفعت صرخات وسخط المواطنين بسبب الوضع الكارثي الذي وصل إليه واقع الكهرباء وعلت انتقاداتهم الحادة التي وصلت حد الشتيمة لوزارة الكهرباء وحكومة النظام والقائمين عليها.
وانتقد مواطنون في تعليقاتهم على الصفحة الرسمية لوزارة كهرباء النظام على فيسبوك، أداء الوزارة بعد أن غرقت المحافظات السورية بالظلام، وجاء في هذه التعليقات: «من حقنا وليست رفاهية، بدنا كهرباء بدنا نعيش، رجعولنا الكهرباء، الكهرباء أساسية ليست رفاهية، البراد صار خزانه، لا يوجد كهرباء لا يوجد حياة، المرضى ماتوا لا يوجد كهرباء، الأطفال اختنقوا لا يوجد كهرباء، ما في كهرباء لا يوجد شغل، ما في كهرباء لا يوجد أكل»، وجاء في أحد التعليقات: «خافوا اللـه بالعباد حلب التقنين وصل لـ19 ساعة حرام عليكم»
واشتكى العديد من المواطنين في تعليقاتهم تلف مؤونتهم من المواد التي أعدوها لتعينهم خلال فصل الشتاء ما كبدهم خسائر مالية كبيرة، ومن عدم تمكنهم من الاحتفاظ بالباقي من الطعام لعدم تمكن البرادات من تبريدها، وأشار الكثير من أصحاب المحال وأصحاب المهن إلى ما سببه غياب التيار الكهربائي من خسائر في أعمالهم باتوا يعجزون عن تحمله.
كما سبب انقطاع التيار الكهربائي خسائر مادية فادحة لكل المنازل السورية وللتجار والمحال التي باتت تعمل على المولدات مما يزيد الكلف مع تحليق سعر المازوت وندرته، وتلف عدد كبير من المواد التي تحتاج إلى برادات.
وأكد كثير من المواطنين عجزهم عن التوجه نحو تركيب الطاقات البديلة التي يجري الترويج لها هذه الأيام، أمام ارتفاع أسعارها التي يعجز عنها السواد الأعظم منهم.
وتبقى عيون السوريين معلقة في العتمة بانتظار الفرج أو توضيح ربما يضيء ظلام سهراتهم، لكن تخبط تصريحات وزارة الكهرباء والنظام السوري تبقى سيد الموقف.
herdem-news