مركز الاخبار
أنهى محلية المجلس الوطني الكردي سلسلة اجتماعاتهم التي استمرت على مدار ثلاثة أشهر في مدينة كوباني والتي تمحورت حول تجديد الهيكلية وتوحيد موقف المحلية حيال العديد من القضايا.
وضمت الاجتماعات أعضاء من محلية كوباني الذي يتألف من عدة احزاب كردية منها (حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا،الإصلاح، يكيتي، المستقلين).
وحول هذه الاجتماعات التقت “هردم نيوز” مع عدنان بوزان ممثل حزب يكيتي في محلية كوباني والذي أكد أن مسألة انتخاب رئيس للمحلية كانت أحد المحاور الرئيسية التي نوقشت بالاجتماعات ومألات الوضع الهش والغير المنتظم الذي يجري داخل اروقة المحلية بشكل عام وكردستان سوريا على وجه الخصوص.
كما أشار بوزان أنه تم الوقوف بحزم على مسألة مراسم الدفن غير اللائق للفقيد علاء الدين حمام خلال الشهر المنصرم وما خلف وراءه من تناقضات واختلافات بين أعضاء المجلس حول كيفية مراسم الدفن في قرية شيران التابعة لمدينة كوباني.
وأضاف عدنان بوزان، في أخر اجتماع لنا فوجئنا بنبرة حادة من قبل رفيق في حزب الديمقراطي الكردستاني وعضو محلية انكسة في أورفا بوقت سابق علي ابراهيم مسطى مخوناً ومتهماً إيانا بالتعامل مع الادارة الذاتية وإننا منخرطون مع قوات الاسايش بالخفاء.
وتابع، اتهمنا ايضا بأننا حصلنا على إذن مسبق من قوات الاسايش بخصوص التظاهرة الاخيرة التي حصلت في مدينة كوباني بشأن قرار رفع تسعيرة المحروقات.
ووضح بوزان ان سبب مهاجمتهم وتخوينهم من قبل أعضاء آخرون، يعود الى خلافات سابقة حصلت بينهم، إبان مراسم الدفن للفقيد علاء الدين حمام، حينذاك حضر الرفاق من حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وعلى رأسهم علي ابراهيم مع اعضاء من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD السيد أنور مسلم وآخرون، وحينها قلنا في احد اجتماعاتنا الاعتيادية ان بعض الرفاق من المحلية تناسوا رفاقهم من أجل قيامنا بأن نقوم بكتلة واحدة للقيام بالشكل اللائق لمراسم دفن رفيق من كتلتنا، ولكن اجتمع رفاقنا مع الغير لحضور مراسم الدفن وفي نفس الوقت يقولون أن هؤلاء هم خصومنا ومن هنا ابتدأت المشاكل واخذ الثأر.
وأكمل حديثه، هناك بعض الرفاق من حزب الإصلاح أمثال دكتور يشار حاج علي وآخرون يعتبرون بأنهم مستقلون ضمن الكتلة وهم ابو كاوا وعزيز حوران وعثمان زيتو ولكن بالاساس هم محسوبون على كتلة الديمقراطي الكردستاني _ سوريا مدعومون بشكل مباشر من جناح اقليم كردستان وعلي ابراهيم ايضا هو من حزب الديمقراطي ولكن مدعوم من جناح المجلس الوطني في تركيا، فكل واحد يهوي بمنواله ودائماً خلافاتنا الداخلية تتصدر المشهد وتبقى دون حل.
وحول موقف المحلية من الانتخابات، قال بوزان، “فشلنا في اختيار رئيس للمحلية، في آخر اجتماع لنا وظهرت الرغبة السلطوية الحزبية للحصول على الشاغر، ومن بعدها حصل شرخ وانشقاقات كبيرة بين اعضاء الاحزاب المجتمعة ضمن محلية كوباني بالإضافة الى أن المجلس الجزيرة لم يدعم محليتنا لكثرة الاختلافات الشخصية والفساد المالي المكدس الذي لم يفتح ملفها منذ زمن ناهيك عن الاختراقات الامنية من بعض الجهات داخل جسم المحلية”.
وأختتم عدنان حديثه، “بعد تصدر الاختلافات ووجهات النظر بين عدة أعضاء في الاجتماع تم تشكيل تكتل جديد مؤلف من دكتور يشار وأبو علي وآخرون من جماعته وقرروا فصلي، وفصل عثمان وخليل زيتو من حزب الديمقراطي الكردستاني ومن كتلة المستقلين تم فصل أبو كاوا وعزيز حوران من المحلية بشكل نهائي لأسباب مذكورة أعلاه”.
ويشار بأن محلية كوباني المنضوي في المجلس الوطني الكردي افتتحوا مكاتبه في مدينة كوباني قرابة عام ومن ذلك التاريخ حتى يومنا هذا مازال مشهد الاختلافات تتصدر بين اعضائه والسبب وجود كتلتين ضمن هيكلية المحلية، وإحدى الكتل مدعومة من الدولة التركية واخرى من حكومة اقليم كردستان ودائماَ الكتلة المدعومة من قبل الدولة التركية لها اليد الطولة في أخذ القرار. وفق تعبيره.
herdem-news