حذّر الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، حميد العبد، من مغبة إعادة إحياء داعش في المناطق المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له، مؤكدًا أن بوادر ذلك بدأت بالظهور بشكل واضح أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة “هاوار الكردية” مع العبد حول وجود مرتزقة كانت تنتمي لداعش سابقًا، وجمعيات متطرفة موجودة في المناطق المحتلة باسم “جمعيات خيرية” تدعم التطرف، وافتتحت مدارس لزرع التطرف في عقول الأطفال.
وقال حميد العبد إنه “منذ بداية الاحتلال التركي للأراضي السورية وثقنا دخول عدد كبير من مرتزقة داعش إلى كري سبي/ تل أبيض، والذين كانوا قد لجأوا بعد طردهم على يد قوات سوريا الديمقراطية إلى الأراضي السورية المحتلة التي لطالما كانت حاضنة لهؤلاء الأشخاص”.
ونوّه إلى أن “هذه الشخصيات والجمعيات التي ثبت وجودها في المناطق المحتلة هي دليل واضح أمام العالم أجمع على نية حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان لإعادة بعث داعش من جديد بشكلٍ جديد من هذه المناطق، وجعلها بؤرة لمخططاتها الاستعمارية المستقبلية”.
هذا ووثقت وكالة “هاوار” مقتل أحد “أمراء” داعش المدعو مصعب البدر في مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، والذي كان أحد أخطر عناصر مرتزقة داعش في المنطقة، بالإضافة إلى توثيق دخول المئات من أسر داعش منذ احتلال تركيا ومرتزقتها للمقاطعة ومنهم “البلو والعقال” وغيرهم الكثير.
كما ظهرت مؤخرًا في المناطق المحتلة جمعيات باكستانية وشيشانية تحت ستار “جمعيات خيرية” وبرعاية تركيا تقوم بافتتاح المدارس في كل من سري كأنيه وكري سبي/ تل أبيض، ثبت بعدها بأنها تقوم بنشاطات لدعم التطرف الديني.
واستغرب الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض من صمت المجتمع الدولي وخصوصًا التحالف الدولي الذي يحارب الإرهاب حيال ما يحصل في المناطق المحتلة من وجود مرتزقة داعش فيها وجمعيات تدعم التطرف وتعمل على إنعاشه في المنطقة من جديد.
وحذر حميد العبد من انفجار الوضع في المناطق المحتلة وتهديد الأمن والسلم العالميين، بسبب وجود مثل هؤلاء الأشخاص والجمعيات في تلك المناطق، وذكر أن داعش كانت بداية ظهوره من تلك المناطق تحديدًا في ناحية سلوك بريف كري سبي وبدعم تركي عبر حدودها.
وطالب العبد المجتمع والتحالف الدوليين بتحمّل مسؤولياتهم والتدخل بالضغط على الدولة التركية للكف عن دعم الأشخاص والجمعيات المتطرفة التي تحاول إعادة إنتاج تنظيمات إرهابية برعاية تركيا.
المصدر : ANHA