كشفت الإدارة العامة للسدود في مناطق شمال وشرق سوريا عن أن كمية الوارد المائي لنهر الفرات إلى الأراضي السورية سجلت انخفاضًا جديدًا، لتصل إلى أقل من 200 متر مكعب في الثانية، ما يهدد بانخفاض أكبر في منسوب المياه داخل سوريا والعراق.
أكدت الإدارة العامة للسدود في مناطق شمال وشرق سوريا، إن نسبة الوارد المائي لنهر الفرات المتدفق إلى الأراضي السورية بلغ يوم أمس السبت 185 مترًا مكعبًا في الثانية، في انخفاض كارثي آخر لمنسوب الفرات.
ومنذ أكثر من 3 أشهر ونصف، تحبس دولة الاحتلال التركي كميات كبيرة من مياه نهر الفرات عن السوريين، إذ قدّر الوارد المائي بنحو 200 متر مكعب في الثانية طيلة الأشهر الثلاث الماضية.
وتبلغ حصة سوريا من الوارد 500 متر مكعب في الثانية، تحصل منها العراق على 60 بالمئة، وذلك بحسب الاتفاقات الثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق عام 1987.
وتسبّب الانخفاض في منسوب مياه النهر داخل الأراضي السورية، بانخفاض ساعات توليد الكهرباء من السدود وتضرر قطاع الزراعة على نحو واسع، وبدء تلوث مياه النهر وإلحاق أضرار كبيرة بالثروة السمكية.
ومع هذه النسبة الجديدة، تكون مياه نهر الفرات عرضة للمزيد من الانحسار والانخفاض، وبالتالي فإن المنطقة يمكن أن تواجه كارثة حقيقية مع مضي تركيا في حبس المياه.