من المستحيل أن يعقد “مجلس الوطني الكردي” المسماة اختصاراً بالانكس أي أتفاقية مع ألادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا. فهذا المجلس سوف لم و لن يستطيع الاتفاق مع الادارة الذاتية بأي شكل من الاشكال و الاسباب بسيطة و لا تستطيع الى الكثير من المعرفة للوصول الى هذه الحقيقة.
فأولا هذا المجلس يريد فرض بعض الافكار و المواقف الانهزامية على ادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا و منها التنازل للمطامع التركية.
كما أنها تريد فرض شروط أكبر من حجمها على الادارة الذاتية ليس من خلال الانتخابات بل من خلال فرض الشروط عليها و سياسة المناصفة. فهذا الحزب أو المجلس لا يتمتع حتى ب 20% من أصوات الشعب و يريد فرض 50% على الادارة الذاتية.
هذا الحزب و المجلس مع أنه يتفاوض مع الادارة الذاتية ألا انهم يقولون أن المنطقة تديرها القوات الامريكية و ليس قوات سوريا الديمقراطية و هذا من اساسة دليل على انهم لا يستطيعون حتى الاعتراف بادارة الذاتية و لربما هذا هو ما يقولونه لتركيا بأنهم يتفاوضون مع أمريكا و ليس مع قوات سوريا الديمقراطية.
هذا الحزب و المجلس ليست لديهم علاقات فقط مع تركيا بل مع المجاميع السورية الارهابية أيضا أي مع أعداء الادارة الذاتية و أعداء قوات سوريا الديمقراطية فكيف سيتم الاتفاق بين الطرفين؟
نعود ونكرر أن الانكس ليست لديه النية الكوردية الصافية للتوصل الى أتفاقية و لا حتى المشاركة في الانتخابات. هذا الحزب مع أن لدية مقرات في غربي كوردستان و لكنه لا يريد المشاركة في الحكم من خلال الانتخابات بل من خلال فرض الشروط.
خطأ الادارة الذاتية و قوات سوريا الديمقراطية هو قبولهم بالدخول في مفاوضات مع هذا المجلس من دون فرض شرط واحد على الاقل عليهم و هو قطع العلاقات مع تركيا و مع الفصائل الارهابية و بعدها المفاوضات شيئ أعتيادي. هذا المجلس يعمل بشكل علني في ظل الادارة الذاتية و لكنه يقول أن المنطقة تديرها أمريكا. اذا كان الامر كذلك فلماذا ينتقدون الادارة الذاتية و يدعون بأنها دكتاتورية؟؟ فإذا كانت المنطقة تديرها أمريكا فأن أي خطأ يعود لأمريكا و ليس للادارة الذاتية.
-صوت كردستان