في حوار أجرته وكالة “هاوار”، مع رئيس قبيلة الولدة أكّد حامد الفرج تمسّك العشائر العربية بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الاحتلال التركي، واستنكر إقدام روسيا على توقيع اتّفاقات مع دولة الاحتلال التركي “على حساب شعوب المنطقة”.
وتعدّ قبيلة الولدة كبرى القبائل السورية بشكل عام، وتضمّ عدّة عشائر في المنطقة، حيث أكّد شيخها حامد الفرج خلال لقاء خاص مع وكالتنا أنّ العشائر العربية عموماً وقبيلة الولدة خصوصاً جميعها تقف في خندق واحد مع قوات سورية الديمقراطية في معركة التّصدّي للهجوم التركي على عين عيسى.
وأكّد الفرج أنّ ” العشائر العربية لن ترضى بديلاً عن الإدارة الذاتية ومجلس سورية الديمقراطية كممثّل وحيد وشرعي لشعوب المنطقة، بعد تحريرها للأرض والشعب من رجس أعتى إرهاب في العالم، والذي لم تقو شوكته في المنطقة لولا الدّعم المباشر له من تركيا لوجستياً وعسكرياً”.
العشائر العربية مع قوات سوريا الديمقراطية
وكشف شيخ قبيلة الولدة عن اجتماع مرتقب للعشائر “قبيلة الولدة بمختلف عشائرها وبحضور وفود من كوباني وتل أبيض وقامشلو بصدد عقد اجتماع موسّع للقبيلة خلال الأيام القليلة القادمة، لتجديد العهد لقوات سورية الديمقراطية، والتأكيد على مبدأ الأمة الديمقراطية واللامركزية وأخوّة الشعوب”.
وشدّد الفرج على ” ضرورة الاعتراف بالإدارة الذاتية سواء من قبل الحكومة السورية أو غيرها من الدول الإقليمية، خاصّة بعد أن أصبحت مثال يُحتذى في العالم أجمع، وانتشلت شعوب المنطقة من هاوية داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية التي كانت مدعومة تركيّاً، والتي تحاول تركيا إحياءها مجدّداً وأكبر دليل على ذلك ؛ إعادة هيكلتهم تحت مسمّيات مختلفة وزجّت بهم في معاركها سواء في سورية أو في ليبيا وأرمينيا وكشمير”.
العشائر العربية لا تثق بروسيا
وقال الفرج:” نحن نعلم بالاتّفاقيات التي تجري من تحت الطاولة بين تركيا وروسيا، والتي برهنت على عدم مصداقية الروس للعب دورها كضامن في المنطقة ، أمّا تركيا فنحن على يقين منذ البداية على أنّها دولة معتدية تستخدم مجموعة من المرتزقة السوريين بهدف إحياء الدولة العثمانية البائدة التي اندثرت منذ بداية القرن العشرين”.
وأضاف الفرج :” نحن نثق بقوات سورية الديمقراطية وبمجلس سورية الديمقراطية، والمظلّة السياسية في إخراج المنطقة من أي أزمة ومن أيّ مؤامرة تُحاك ضدّها، وتخدم أهداف وتطلّعات شعوب شمال وشرق سورية نحو مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب”.
‘لن نساوم على دماء شهدائنا‘
واستنكر الفرج دور روسيا التي توقّع اتّفاقات مع المحتل التركي على حساب المنطقة وشعوب المنطقة، مؤكّداً : ” لن نساوم على دماء شهدائنا الذين قدّمناهم في سبيل تحرير المنطقة، وأنّ مخططات تركيا ستفشل أمام صمود قوات سورية الديمقراطية وبصمود أبناء العشائر ووقوفها في خندق واحد مع قسد”.
وتساءل الفرج “أين كان أردوغان عندما كانت داعش ومن قبلها المنظمات الإرهابية الأخرى تحتلّ كامل الحدود مع تركيا، لماذا لم يتحرّك ويحمي أمنه القومي كما يدّعي الآن في عدوانه على مناطق شمال وشرق سورية”، وأضاف “أردوغان لا يحارب سوى المشروع النهضوي الذي يُقام في المنطقة، مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب، النموذج الحي للديمقراطية على عكس الأنظمة الحاكمة الديكتاتوية السلطوية التي لا تراعي سوى مصالح الحكام والمتنفّذين وعلى رأسها حكومة العدالة والتنمية في تركيا”.
المصدر: وكالة هاوار