استغرق الأمر 3 أشهر حتى أصبح “الجنرال الصغير” مؤهلًا للشروع بالعمل الاستخباراتي لصالح الاحتلال التركي داخل الأراضي السورية، بعد أن دربته الاستخبارات على 3 مراحل في معسكر للعملاء في تركيا ضم العشرات من السوريين وعناصر داعش، ليعمل على تنفيذ التفجيرات وإعطاء المعلومات عن الأشخاص والمواقع في المنطقة.
ألقت الأجهزة الأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا قبل أيام القبض على شبكة مؤلفة من 28 شخصًا، تابعة للاستخبارات التركية نشطت في ناحية عين عيسى التابعة لإقليم الفرات.
ونسلط الضوء في هذا الملف على اعترافات مسؤول الشبكة الاستخباراتية التي ارتكبت الكثير من الجرائم لصالح المرتزقة وجهاز الاستخبارات التركي.
“الجنرال الصغير” لقب أطلقه قادة في الاستخبارات التركية على محمد جاسم الحسون الملقب بين أصدقائه باسم “أبو عساف”، الذي أدار الشبكة الاستخباراتية المؤلفة من 28 شخصًا.
بدأت رحلته عندما ذهب إلى تركيا، حيث تسكن أسرته في الأيام الأخيرة من عام 2017، وهناك التقى علي محمد الحمود الملقب باسم “أبو حيدر النعيمي” الذي يعمل مع تركيا ضمن صفوف المجموعات المرتزقة.