مركز الاخبار
شهدت مدينة رأس العين/سري كانية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي مع فصائل مرتزقتها، يوم الجمعة 21/08/2020، مظاهرات ضد فرقة الحمزة “الحمزات” عقب تعيين قائد الأخيرة شقيقه مديراً على المعبر الذي يربط المدينة مع تركيا.
حيث خرج المتظاهرين عند دوار الجوزة وسط المدينة وعند المعبر وبالطرقات الفرعية، وهدد المتظاهرون بتشكيل فصيل عسكري محلي يستلم زمام المدينة عوضاً عن الفصائل وأجهزة الشرطة العسكرية التي تديرها تركيا، مرددين شعار “البوابة ما تفتح غير يا إلنا يا على دمنا.. سوريا حرة حرة والحرامي يطلع برا.. سوريا حرة حرة والحمزات تطلع برا”، لينوه أحدهم إلى أنَّ المنطقة تذخر بالكفاءات القادرة على إدارة المعبر عوضاً عن شقيق قائد فرقة الحمزة.
وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع إعلان مجلس رأس العين المحلي تعليق عمله على خلفية قرار الحمزات، ليطالب الوجهاء بوقف انتهاكات ما تسمى بالشرطة العسكرية وقسم الدوريات وتسليم المعبر لإدارة مدنية.
والجدير بالذكر أنَّ قائد الحمزات، المدعو “سيف أبو بكر”، عين يوم الخميس 20/08/2020، شقيقه “أحمد بولاد”، مديراً لمعبر المدينة مع تركيا، مثيراً بذلك غضب أهالي المدينة الذين رشحوا أسماء 4 كفاءات مدنية لإدارة المعبر، ليرد الفصيل ليلاً بانتشار عناصره في شوارع المدينة والإقدام على ترهيب الأهالي عبر التجوال باللباس العسكري الميداني وإطلاق الرصاص بالهواء بشكل عشوائي، وعلى إثر ذلك حدثت اشتباكات بين عناصر من عشيرة الموالي التابعة لفرقة الحمزة، وفصيل درع الحسكة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتلك المظاهرة لم تكن الأولى، حيث تكررت المظاهرات من قبل الأهالي في رأس العين أمام البوابة التركية للمطالبة بتأمين الماء والكهرباء وتوفير الخدمات والأمن وتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة، وخلال الأشهر القليلة الماضية، سجلت مدينة رأس العين عشرات التفجيرات راح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل وجريح، وسط اتهامات متبادلة بين الفصائل بتصفية بعضها البعض على حساب إن كل فصيل له الحق وحدة بفرض سيطرته على المدينة وهو من له الأولوية بإدارة شؤونها.
herdem-news