مركز الأحبار
بعد نهاية داعش جغرافياً على يد قسد والتحالف الدولي قبيل عام وفي بداية هذا الاسبوع ظهر عناصر التنظيم الارهابي بشكل مفاجئ في البادية السورية وسيطروا على بلدة السخنة وقرية الرهجان في الريف الشمال الشرقي لمحافظة حمص التي يتمركز فيها المليشات الشيعية وأسقطوا طائرة حربية للنظام السوري.
يبدو إن ظهور داعش المفاجئ في البادية السورية ليس وليدة الصدفة بل إنه يدار من الغرف الاستخباراتية الروسية التركية في قاعدة “حميمم” والتي تشكلت قبل العدوان التركي على إقليم عفرين.
أكد المحلل العسكري صفوت الزيات لشبكة “هردم نيوز” إن الهجمات الاخيرة من قبل داعش تأتي في إطار اتفاقيات التي تحدث على الساحة السورية من أجل تحديد الشكل الجديد لمناطق النفوذ.
وأكمل العميد بالقول أن هجوم داعش والسيطرة على مناطق التي هي تحت النفوذ المليشات الشيعية الإيرانية تتم بشكل ممنهج من قبل دول التي لا يروق لها الوجود الايراني في سوريا.
حيث ربط العميد صفوت الزيات هجمات داعش الاخيرة بما يحدث من اتفاقيات بخصوص مناطق إدلب. حيث وجود المليشات الايرانية في مناطق إدلب لا يتناسب مع تطلعات الروس وايضا لا يتناسب مع الاتراك كون لا يمكنها أن تقوم بعمليات البيع والشراء.
كما أردف العميد بأن هناك اتفاق تركي روسي جديد حول تسليم طريق M4 ومدينة جسر الشغور في إدلب وتسليم مدينة تل رفعت حيث يوجد فيه مليشيات إيرانية الى الاتراك.
وأختتم العميد صفوت الزيات بالقول: لذا نرى بأن الهجمات الاخيرة لداعش تخدم كلاً من خطط التركية الروسية من أجل تقليص الدور الايراني في سوريا والرضوخ بالتأييد للاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب وتل رفعت.
herdem-news