تل أبيض – أيمن محمد
بالتزامن مع سياسة تهجير من تبقى من السكان الأصليين في مدينتي “رأس العين” و “تل أبيض”، ذكرت عدة مصادر المحلية أن الدولة التركية جلبت عشرات السوريين خلال هذا اليومين إلى مناطق محتلة في شمال شرق سوريا.
ووفقاً لمصادر حقوقية ذات مصداقية عالية، فقد تمّ توطين “هؤلاء العائدين” في منازل المدنيين من المكون الكرد النازحين الذين فرّوا من العملية العسكرية التركية شمال سوريا.
وقالت المصادر ان عدة حافلات وصلت برا إلى مدينتي “رأس العين” و “تل أبيض” بينهم نساء وأطفال تحت إشراف الجيش التركي وأتباعه السوريين.
من جهته يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر مصادره الموثوقة باستمرار، أن تركيا تواصل عملية التغيير الديمغرافي التي شرعت فيها في المناطق التي سيطرت عليها في شمال سوريا ولكن دون جدوى ولم تتحرك منظمات حقوقية دولية ساكنا بشكل فعلي على الارض.
وأشارت المصادر إلى أنّ القوات التركية بدأت تنفيذ عمليات نقل المواطنين ممن يرغبون الانتقال إلى تل أبيض، حيث تنطلق سيارات مرافقة يوميا في الصباح وفي المساء بعد تسجيل أسماء الراغبين في الانتقال، ويتم نقلهم من جرابلس إلى الحدود مع تركيا ثم إلى تل أبيض بصحبة ممتلكاتهم وأغراضهم، بحجة أنهم يعودون إلى مناطقهم الأصلية عبر تركيا.
وفي ظلّ تساؤلات عن هوية العائدين ، وهل هم من السكان الأصليين؟ ومن خلال الرصد والمتابعة قال أحد المسلحين المتواجدين في مدينة “تل أبيض” لمراسل “شبكة هردم نيوز” إن الدولة التركية اغلق باب العودة أمامهم للرجوع الى مناطقهم في إدلب والمناطق الأخرى وأصبحوا تحت أمر الواقع لجلب عائلاتهم إلى المنطقة والعيش هناك.
لكن ووفقاً لبيانات موثقة من قبل الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان المُعارض (ومقرّه لندن)، فإنّ العائدين ليسوا في الحقيقة من أهل وسكان تلك المناطق الحقيقيين، حيث عملت السلطات التركية على توطين المسلحين السوريين الموالين لأنقرة، مع عائلاتهم، ممن قدموا من مناطق القلمون الشرقي وغوطة دمشق وشمال حمص وغيرها من مناطق المعارضة التي طردتها منها القوات الحكومية السورية.
herdem-news