تشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرقي سوريا الكثير من التهديدات من قبل تركيا للتمدد في تلك المناطق, وتحاول“الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا الوصول لحلّ سياسي مع حكومة النظام السوري يضمن حقوق كلّ المكوّنات السورية في مناطقها كالعرب والأكراد والأرمن والسريان وغيرهم وكذلك يضمن خصوصية قوات سوريا الديمقراطية.
وقد صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي “أنور مسلم” عبر وسائل الاعلام، الّذي يعد واحداً من أبرز مؤسسي “الإدارة الذاتية” إن “حزبنا شارك بشكلٍ فعّال في تأسيس هذه الإدارة
عام 2014 ولكن هناك أحزاب كردية وعربية أخرى تشارك باتخاذ القرارات من خلال المجالس الإدارية وتشارك فيها كلّ المكوّنات بشكلٍ توافقي”.
كما شدد مسلم الّذي اُنتخب مؤخراً رئيساً مشتركاً للحزب في مؤتمره الثامن على “ضرورة مشاركة كلّ الأطراف في الإدارة الذاتية”, وأضاف أن “الاختلافات الفكرية والثقافية ضمن هذه الإدارة تغني مجتمعنا”.
كما كشف الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي عن مجريات مباحثات “الإدارة الذاتية” مع حكومة النظام السوري، قائلاً “حزبنا يشارك في المباحثات مع دمشق ونرى أن مختلف القضايا في البلاد يجب أن تُحلّ بمشاركة السوريين، لذلك نرفض اللجوء للخيارات العسكرية ونؤمن أن الحلول السلمّية والديمقراطية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية”.
و أعرب عن أسفه لعدم وجود استجابة من قبل النظام السوري بالرغم من مرور 9 سنوات على الأزمة، معتبراً أن” بعض الأطراف السورية ما تزال بعيدة عن الحلول ولم تستخرج دروساً من سنوات الصراع الطويلة”.
ورأى أن “الأزمة الحالية لا تحلّ عن طريق استخدام العنف”، مضيفاً أن “السوريين ضحّوا بأغلى ما لديهم خلال السنوات التسع الماضية ونحن بحاجة لنظامٍ ديمقراطي يضمن حقوق جميع السوريين بمن فيهم الشعب الكردي”.
و لفت مسلم إلى أن “الحل السياسي في سوريا لا يزال بعيداً نتيجة الصراعات الدولية والإقليمية في البلاد وكذلك نتيجة مماطلة بعض الأطراف بإدارة هذه الأزمة، لذلك الحلّ في سوريا مرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط ويبدو واضحاً أن الأوضاع خلال البلاد لن تستقر في مدّة قصيرة”.
ويذكر أن الإدارة الذاتية تسعى إلى انتهاج الخط الثالث الوطني كمنهج يتضمن الحل للأزمة السورية على أساس الالتجاء للحوار بين كافة المكونات السورية, مرتكزة في مجمل ما قدمته من طروحات على وحدة وسلامة الأراضي السورية ومنع العدوان الخارجي عليها.
Herdem_News