مركز الاخبار
بعد سلسلة من الهزات السياسة والعسكرية داخلياً وجارجياً التي تعرض لها الرئيس التركي نتيجة هجومه الأخير على مناطق شرق الفرات ضارباً بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية.
وجد أردوغان نفسه وحيداً أمام الآلة العسكرية الروسية ولا احد من منقذ، قام بدفع أرتال من جيشه الغازي الى مناطق إدلب من أجل إهام المرتزقة بأنً أردوغان ارسلهم لإنقاذهم حتى يصور نفسه بأنًه هو الوحيد القائد الإسلامي الحقيقي ويشبه بنفسه لذلك السفاح المسمى محمد الفاتح.
لكن كل ذلك حال دون ان يستطيع إيقاف تقدم قوات النظام السوري في مناطق إدلب، لذا بدء أردوغان بعرض الأوراق السياسية والعسكرية للدولة التركية للببيع مقابل الحصول على نصر وهمي يوحي به مناصريه في داخل تركيا وخارجه بأنه كان هناك مؤامرة عليهم وقد تم القضاء على تلك المؤامرة والنصر عليها.
لذلك ماهي تلك الأوراق التي يعرضها اردوغان على تلك الدول التي لها علاقة بالملف السوري؟
منذ بداية الحملة العسكرية لقوات النظام السوري على إدلب مرةً ثانية عاد أردوغان الى سيده الأمريكي والقارة الاوربية بعد قطيعة تلك الدول له بسبب هجومه الأخير على شرق الفرات، وطلب منهم المساعدة ليخوض حرباً ضد قوات النظام السوري المدعوم من روسيا مقابل قطع الأنشطة التجارية والسياسية والعسكرية مع روسيا وعلى سبيل المثال مشروع غاز السيل الروسي ومسألة صواريخ S400 لكن كان مطلب الدول الاوربية هي انسحاب تركيا من ليبيا وعدم التدخل بما يخص مشاريع الغاز والنفط في البحر المتوسط.
لكن أردوغان يرى بأن مطلب الاوربيين يضعه بين نار الاوربيين وجحيم الداخل و أضطر التوجه الى البلدان العربية وفتح قنوات تواصل مع الدولة السعودية مرةً ثانية، حيث عرض على السعوديين بطي قضية مقتل الخاشقجي مقابل تفعيل غرفة عمليات موم وموك في إدلب مرة ثانية. لكن كان الرد السعودي بالرفض المطلق لا بل كان الرد اقسى وطلب من الاتراك بالخروج من كافة الأراضي العربية.
لذا نرى بأن أردوغان أستنفذ كل أوراقه من أجل حفظ ماء وجهه امام جمهوره والخروج من المحن الذي هو فيه من أزمات أقتصادية، سياسية و عسكرية، لكن حتى الان أردوغان لم يحصل على شيء لا بل أصبح يستشعر بأن هناك ربيعاً تركياَ يحضر من اجل الإطاحة به.
herdem-news