تسببت المعارك الدائرة في منطقة إدلب بين المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا وقوات النظام السوري المدعوم من جانب روسيا بنزوح عشرات الآلاف من أبناء إدلب إلى مناطق الإدارة الذاتية.
تركت دولة الاحتلال التركي الضامنة لاتفاقيات “خفض التصعيد” ووقف إطلاق النار في منطقة إدلب، أبناء تلك المنطقة في مواجهة الهجمات والحرب التي يشنها النظام السوري صوب إدلب، عقب عقد ما يبدو أنها صفقة مع الجانب الروسي كما كان الحال دائما في إدلب وبقية المناطق السورية التي سلمتها تركيا مقابل مصالحها.
ولم يكن لهؤلاء المدنيين سوى الهروب من جحيم الموت إما صوب الحدود التركية المغلقة أمامهم أو صوب مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية التي فتحت أبوابها أما النازحين من مختلف مناطق سوريا.
استقبلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعلى الرغم من الإمكانيات المتوفرة القليلة، موجات النازحين السوريين من عموم المناطق في البلاد، منذ عام 2012 على وقع احتدام المعارك في دمشق، حمص، حماه وعشرات المناطق الأخرى، وصولاً إلى عائلات منطقة إدلب التي بدأت بالتوافد إلى المخيمات التي تعمل الإدارة على تجهيزها.
أكثر من 200 عائلة من مدن إدلب وقراها وصلوا إلى شمال وشرق سوريا بعد دخولهم من معبر عون الدادات شمال مدينة منبج، على شكل دفعات.
3 دفعات دخلت حتى الآن من منبج صوب مناطق شمال وشرق سوريا، إذ استقبل أبناء المنطقة أهل إدلب وساهموا في إيصالهم إلى بر الأمان بعيداً عن القذائف وأجواء الرعب التي عاشوها، على وقع المعارك التي ما أن تهدأ حتى تتزايد حدتها من جديد، في ظل الضامن التركي ونقاط مراقبته في ادلب.
يأتي هذا عقب إعلان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بأن أبواب مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية وتحميها قوات سوريا الديمقراطية مفتوحة أمام النازحين الفارين من المعارك.