أعادت تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري مساء الأربعاء التذكير بالدور التركي في ليبيا وتأجيج الفوضى، عبر احتضان أخطر الإرهابيين الليبيين المتهمين بالتورط في جرائم عنف وقتل وإضرار بالأمن القومي.
ومع أن أنقرة قدمت ووقعت تعهدات عديدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أنّها شريكا حقيقيا في مكافحة الإرهاب، إلا أنّ تدخلها الأخير في الأزمة الليبية كشف بأنها لم تقم بالكثير في هذا الجانب، إذ بالإضافة إلى دورها في تسليح المليشيات الليبية، سمحت لرؤوس الإرهاب ولقيادات مشبوهة مطلوبة أمنيا، بالعيش على أراضيها، على الرغم من وجود بعضهم على قائمات دولية للإرهاب.
داعم للقاعدة.. ومتورط بهجوم في بريطانيا
وفي هذا السياق، كشف المسماري في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، عن قائمة جديدة تضمّ أبرز رؤوس الإرهاب وأخطرها، وقال إنها مدعومة من تركيا وتتواجد على أراضيها.
ومن بين تلك الأسماء الذين قدمت لهم تركيا بيتا، “خالد نصرات” وكنيته “أبو اليقضان” وينتمي إلى “الجماعة الليبية المقاتلة” المصنفة تنظيما إرهابيا. كما أنه متورط في دعم تنظيم القاعدة، وأحد المتورطين في قضية هجوم مانشستر أرينا 2017، الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة حوالي 119 آخرين في بريطانيا.
محرض.. يوصف بـ “بوق الفتنة”
إلى ذلك، تستضيف تركيا الإرهابي “بشير الفقي” المكنى “أبو عبد الرحمن الفقي” وهو منتم لتنظيم القاعدة وأمير لتنظيم “الجماعة الليبية المقاتلة” في ليبيا. كما تحتضن “سالم جابر” المنتمي لتنظيم “أنصار الشريعة” والمكنى “الشيخ سالم”، وهو أمير خلية مسجد الأنصار المتهمة في قضايا تجنيد إرهابيين إلى سوريا وقتل السفير الأميركي في بنغازي، وهو شخصية دينية مثيرة للجدل في ليبيا منذ فترة النظام السابق الذي أوقفه مدة 5 سنوات بسبب خطبه المحرضة. ويوصف في ليبيا اليوم بأنه “أحد أبواق الفتنة ودعاة الإرهاب”، يتواجد على قوائم الإرهاب لدول الرباعي العربي.
إلى ذلك، يعدّ من المقربين ليوسف القرضاوي، وقد ألقى عدة ومحاضرات وخطب في الدوحة.
ممول للتنظيمات الإرهابية أيضاً
كذلك، يقيم في تركيا “أشرف بن اسماعيل” وهو ممول للتنظيمات الإرهابية ورجل أعمال ومتهم بسرقة 3 مليارات دولار من مصرف ليبيا المركزي، وهو رجل أعمال ليبي ورد اسمه في تقرير خبراء الأمم المتحدة لعام 2010، كونه المسؤول عن النقل والرعاية الطبية لمليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي بما فيهم تنظيم أنصار الشريعة بنغازي المصنف كتنظيم إرهابي.
ويوجد كذلك على الأراضي التركية، خالد العماري وهو قيادي في أنصار الشريعة، ومقاتل سابق انتمى إلى “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين” قاد أغلب الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع الجيش الليبي في السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات