مركز الاخبار
الحزب العدالة والتنمية التركي بقيادة اردوغان ينتهج سياسة #الانكار بحق مكونات المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا ويمهد لانشاء اقليم سني اسلامي متطرف تحت عباءة “الاخوان المسلمين” على حساب تصفية وابادة الاعراق و الطوائف المتواجدة في المنطقة .
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال التركي والمجموعات السورية المرتزقة الموالية له بما أسمته أنقرة فصائل “الجيش الوطني السوري” ترتكب فيها جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية كما في عفرين وتل أبيض ورأس العين بشكل خاص، فيما تمّ الكشف بالأسماء عن قيادات سابقة في تنظيم داعش الإرهابي أصبحوا اليوم أنفسهم قيادات لتلك الفصائل المسلحة التي شاركت في عملية الغزو التركي للأراضي السورية تحت مُسمّى “نبع السلام”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت من جهتها أنّ فصائل ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، التي تدعمها تركيا، تتورط في انتهاكات من بينها إعدامات خارج القانون، ومنع عودة العائلات الكردية النازحة ونهب ممتلكاتها.
كما واتهمت منظمة العفو الدولية القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب” في هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وذكرت المنظمة في تقرير توثيقي لها أن “القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين”.
من جهته ذكر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أنّ عمليات تهجير مُستمرة للأكراد في رأس العين بالإضافة للاستيلاء على منازلهم، حيث تقوم الفصائل المسلحة بسرقة المنازل وبيع المسروقات في منطقة “تل حلف” للقول إنه لا يسمح لتواجد أي كردي في المنطقة بعد اليوم.
وكشف أنّه في الـ 5 من شهر يوليو الماضي، حصل اجتماع بين قيادي معارض ورئيس المخابرات التركية الذي قال له بأنّ أنقرة تطالب الفصائل الموالية لها بالضغط على الأكراد للنزوح وإجراء عملية تغيير ديموغرافي.
ويواصل الأكراد اليوم النزوح إلى مخيمات في الرقة والحسكة وفي ريف حلب الشمالي حيث يوجد مئات الآلاف من الأكراد السوريين الذين تمّ إجبارهم على النزوح بفعل عمليات الأتراك العسكرية، حيث تشكل فصائل “الجيش الوطني” رأس الحربة في السياسة الممنهجة من قبل تركيا.
وفي استغراب لزيارة الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان القريبة إلى لندن، بينما ترتكب قواته جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، مُدّعياً أنّه يحارب الإرهاب، أكد عبدالرحمن أنّ لدى المرصد توثيقات بالأسماء لـِ قيادات في “تنظيم الدولة الإسلامية” باتت عناصر وقيادات في قوات “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.
على صعيد آخر، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي لواء السلطان سليمان شاه “العمشات” أبلغوا ذوي المعتقلين في سجون الفصيل من أبناء ناحية الشيخ في ريف عفرين، بضرورة دفعهم لمبالغ مالية تصل إلى 1500 دولار أميركي مقابل إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجون الفصيل.
وقالت مصادر أهلية للمرصد السوري، إنّ الكثير من نساء ناحية الشيخ حديد عمدوا لبيع حليهن لتأمين المبالغ المفروضة عليهم مقابل إطلاق سراح أزواجهن وأبنائهن، بالإضافة لذلك اتصل مسلحو الفصيل بعدد من الأشخاص المتواجدين في دول اللجوء ولديهم أقارب في سجون الفصيل وطالبوهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وسبق أن اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، تركيا والفصائل المسلحة التابعة لها، بالقيام بتغيير ديموغرافي في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.
وخلال الأسابيع الماضية، طفت على السطح العديد من التقارير عن مخالفات للقانون الدولي يرتكبها مسلحون سوريون تدعمهم تركيا.
وظهر في مقطع فيديو مؤخراً، مسلح من القوات التي تدعمها تركيا وهو يصرخ “اقتلوا هؤلاء الخنازير، اقتلوا الأنجاس” بينما كان يتحرك من بيت لبيت، ويضع علامات بأن هذا منزل يسكنه أكراد وذاك لمسيحيين وذلك لعرب مسلمين، مع توقعات بأنه سيحرق الأول، وينهب الثاني ويترك الثالث دون أذى.
وقال عبد الله حافظ، وهو محلل سياسي كردي مستقل متحدثا لخدمة بودكاست التابعة لموقع (أحوال تركية) “يؤكد هذا ما يردده الأكراد منذ فترة عن خطة تركية لتنفيذ أعمال تطهير عرقي في المناطق الكردية بشمال شرق سوريا.”
وقال نيكولاس هيراس من مركز نيو أميركان للأمن متحدثا لصحيفة تيليجراف البريطانية إن المخابرات التركية قد نقلت تفضيل أنقرة لوجود لمسلحين سوريين تحت قيادتها ليس من بينهم أكراد.
herdem-news