مصالحات النظام البعثي السوري: من درعا الى شرق الفرات … العفو مقابل الولاء وتنفيذ الاغتيالات
كوباني /صرين _ حميدة العلي
الجميع يعلم وليس خفيا على أحد ماقام به النظام السوري في محافظة درعا من مصالحات وتسويات لعناصر مقاتلي المعارضة هناك ومن ثم أغتيالهم بأيدي مجهولين لكي تموت الدعوى وتنتهي بذلك حياة كل من قال لا للنظام السوري.
بموجب معلومات حصلنا عليها من الأهالي المقيمين في مناطق شرقي الفرات تفيد بأن النظام البعثي بدأ بتطبيق تجربة درعا من خلال سياساته المشبوهة من خلف الستار في مسعى منه لإعادة سلطته القمعية إلى ماكان عليه الحال قبل عام 2011 حيث بدأ النظام بتطبيق تجربة التسويات والمصالحات وذلك لمن كان يقاتل وما زال يقاتل في صفوف ما يسمى الجيش الحرعن طريق شيوخ ووجهاء العشائر العربية وأعضاء حزب البعث للتواصل معهم وإقناعهم بذلك.
التطبيق الفعلي بدأت لهذه التسويات المشبوهة ولكن بمقابل وبالتحديد في ناحية صرين وقرى الجعدة والقبة أي القرى والمناطق العربية عن طريق وعود لشيوخ ووجهاء العشائر بعضوية مجلس الشعب واتحاد الفلاحين كون المنطقة زراعية واستلام مناصب في حزب البعث كأمناء فرق وأمناء شعب لكل حسب دوره في تجنيد أكبر عدد من عناصر الفصائل المدعومة من دولة الاحتلال التركي لكي يقوموا ويجروا تسويات.
وبحسب المصادر أن كل تسوية تتم , يكون لها شروط من ضمن هذه الشروط والتي قد تكون مبطنة أو يتم الالتفاف عليها حيث يطلب النظام من كل عنصر يريد تسوية وضعه بأن يعمل معه كمصدر للمعلومات داخل تلك الفصائل ويؤسس خلايا تابعة له وللنظام وعندما يأتي الوقت المناسب سيعلنون تأيدهم للنظام وينشقون عن تلك الفصائل ويهربون باتجاه النظام مقابل كل ذلك سيعفو النظام عنهم ومن ثم تبدأ عمليات تصفيتهم عن طريق الاغتيالات والتصفيات الغامضة من قبل مجهولين كما يتم الآن في محافظة درعا وريف دمشق لأن النظام يجد في هؤلاء خطرا عليه ويمكن أن يثوروا في أي وقت وخاصة أنهم قد اكتسبوا خبرة قتالية خلال سنوات الثورة السورية.
herdem- news