الرئيسية / أخر الاخبار / النظام البعثي يلجأ إلى رصيده ورصيد العائلة لرفع رواتب الموظفين

النظام البعثي يلجأ إلى رصيده ورصيد العائلة لرفع رواتب الموظفين

بعد أن انخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وكسر حاجز ال 700 ليرة في إطار الحصار الاقتصادي الخانق على النظام من قبل أمريكا وحلفائها قام النظام برفع رواتب الموظفين والعسكريين بمرسوم يقضي بزيادة الرواتب بنسبة 20000 على كل راتب.

وقد أفادت لنا جهات مقربة ومطلعة من داخل أروقة النظام البعثي أنهم استغربوا من هذا المرسوم لأنهم على اطلاع بأن ميزانية الدولة لا تتحمل ذلك وهناك نقص حاد في الاحتياطي النقدي الأجنبي ولكن بموجب المصادر أن الأمور اتضحت فيما بعد حيث بدأ النظام بسحب مليارات الدولارات من البنوك الخارجية التي كانت قد قامت بإداعها خلال السنوات السابقة باسم أشخاص وتجار كبار مقربين من النظام وبسحب أرصدة العملاء التابعين لعائلة الأسد المتواجدين في دول الخليج وأوربا وتركيا ويملكون شبكة شركات واستثمارات تعد الكبرى وهم الذين كان النظام قد جندهم لهذا الغرض لكي لا يتم اكتشاف كيفية سرقة ثروات الدولة السورية من قبل عائلة الأسد خلال حكم مستمر منذ حوالي خمسين عاما.

وبموجب المصادر المذكورة أن النظام السوري قام بذلك لتجنب استياء الناس والشارع السوري من تدني الرواتب وزيادة أعباء المعيشة وانخفاض سعر الليرة السورية التي بات لا تسوي شيئا الامر الذي قد يؤدي لخروج مظاهرات مناهضة للأسد ونظامه حيث تراجعت شعبية النظام بين صفوف المؤيدين والموالين له.

هذا وحيث يؤكد مختصون اقتصاديون أن ذلك لن يجدي نفعا لان الزيادة لم تشمل فئة العمال الذين يعملون خارج مؤسسات الدولة وليس هناك حلول بيد النظام لمواجهة ارتفاع نسبة البطالة حيث وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 20% وهؤلاء يعيشون أزمة مزدوجة، من حيث إهمال النظام لهم من جهة ومشاركة الواقع المعيشي المتردي من جهة أخرى.

هذا ناهيك عن أزمة الغاز المنزلي والمحروقات والكهرباء التي بدأت تلوح في الافق وأزمات أخرى لن يستطيع النظام السوري إخفائها.

شاهد أيضاً

دولة الاحتلال التركي تعيد هيكلة مرتزقتها

يحتدم الصراع بين الدولة التركية ومرتزقتها من جهة، وبين المرتزقة أنفسهم من جهة أخرى، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.