الرئيسية / أخر الاخبار / جشع الفصائل يحصد أرواح المدنيين والسبب تفجيرات انتقامية بتل أبيض

جشع الفصائل يحصد أرواح المدنيين والسبب تفجيرات انتقامية بتل أبيض

مركز الاخبار

مع احتلال الدولة التركية مدينتي رأس العين وتل أبيض أزدادت عمليات التفجير في تلك المنطقة بسيارات المفخخة والتي كانت تستهدف المدنيين بشكل ممنهج وراح ضحية تلك التفجيرات العشرات من المدنيين منهم أطفال ونساء.

وكان آخرها يوم السبت 23 تشرين الثاني / نوفمبر وقع تفجير في مدينة تل أبيض بالمنطقة الصناعية بالقرب من فرن الإسكان والذي خلف 12 قتيل و مايزيد عن 30 جريح ومنهم حالات حرجة, وفور وقوع التفجير بدأت تركيا بتوجيه أصابع الاتهام لقوات “قسد”, ولكن تظهر الحقائق حسب شهادة العديد من الأهالي عن ضلوع قيادات من الجيش الوطني بتلك التفجيرات, وتعود الأسباب عن وجود خلافات بين بعض القيادات بسبب فرض هيمنة بعضهم على مفاصل المدينة وتولي أمور إدارتها بالإضافة لاستيلائهم على العديد من المصادرات (حسب زعمهم) والممتلكات المسلوبة من المدنيين.

وحسب مصادر من أهالي مدينة تل أبيض عن حدوث خلاف بين أحرار الشرقية والجبهة الشامية بسبب حجز معدات وآليات موجودة بإحدى المستودعات في المنطقة الصناعية والتي  يقولون إنها مصادرات وتعود ملكيتها للادارة المدنية في تل أبيض سابقاً, وقد أشتد الخلاف بينهم وحصلت عدة مهاترات وتخوينات بين الطرفين, حيث قامت الجبهة الشامية بالاستيلاء على جميع المعدات الموجودة وأطلقت تهديدات على كل من يقترب من مصادراتها.

وبحسب اقوال أحد عناصر أحرار الشرقية فأن القيادي أبو الوليد شقرا وعدهم بأنه سوف ينتقم من كل من تجرأ على عناصره وعلى فصيل أحرار الشرقية, لأن هو من قدم الكثير من القتلى بهدف السيطرة على تل أبيض و فصيله هو الأحق بالمصادرات والغنائم, وقطع وعد بأن الجبهة الشامية سيندمون ويدفعون الثمن على فعلتهم تلك, حيث أمر كتيبة الهندسة بتجهيز عربة مفخخة دون الإفصاح عن مكان توجهها.

وبتاريخ 23 تشرين الثاني / نوفمبر حصل التفجير الذي راح ضحيته الكثير من المدنيين وجرح آخرين وتضرر كبير بالمباني المحيطة بالتفجير والآليات المصادرة من قبل الجبهة الشامية, إذ من المؤكد إن المدعو أبو وليد شقرا قد نفذ تهديده بالانتقام من الجبهة الشامية ولم يعد بمقدور الجبهة الشامية نقل تلك المعدات والآليات بسبب تضررها بشكل كبير نتيجة التفجير.

وتأتي تلك التناحرات بين الفصائل المسيطرة على مدينة تل أبيض وسط فلتان أمني ومحاولة فرض الهيمنة من قبل كل فصيل على الآخر, كون يعتبر كل فصيل هو من قدم أكثر من القتلى وله الأحقية بإدارة المنطقة, ونتيجة تلك المناحرات يذهب المدنيين ضحايا بسبب جشع تلك الفصائل.

herdem-news

شاهد أيضاً

المرصد السوري: زواج الفتيات في دير الزور من عناصر الميليشيات الإيرانية في تزايد مستمر وخطير

تشهد مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها زيادة ملحوظة في ظاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.