كشف موقع نورديك مونيتور السويدي بأن الجيش التركي زاد سراً تدريب المجموعات المرتزقة في سوريا على المتفجرات.
مركز الأخبار
كشفت وثائق عسكرية تركية سرية مؤرّخة في يونيو 2016 والتي وقّعها يشار غولر، نائب رئيس الأركان آنذاك ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية حالياً، أنه تم تدريب 151 شخصاً بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وتركيا حتى 9 أكتوبر 2016.
وقررت تركيا الاستمرار من جانب واحد في البرنامج وتجهيز المشروع بعد انسحاب الولايات المتحدة. وأكملت القوات التركية تدريب 312 مرتزقاً بحلول يونيو 2016، عندما أعد غولر الوثيقة.
وتشير مراجعة الوثائق إلى أن البرنامج التركي ركّز بشكل خاص على منطقة باير بوجاق في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التي تعيش فيها الأقلية التركمانية.
وفي 4 فبراير 2016، أنشأ الجيش التركي مركز تنسيق العمليات (HKM) للمرتزقة في بلدة ييلاداغي في محافظة هاتاي الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود السورية.
وقال غولر إن 117 مرتزقاً تدربوا على “العمليات غير التقليدية” (KOH ، Konvansiyonel Olmayan Harekat) ، وهو مصطلح متخصص يُستخدم في الجيش التركي للحرب غير المتكافئة والتخريب والتسلل والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والمتفجرات وتكتيكات حرب العصابات. بالإضافة إلى ذلك، تلقى 601 مرتزقاً التدريب القتالي الأساسي.
وفي الوثائق، سجل الجنرال غولر إحباط تركيا من أن خطة أطلق عليها اسم Agate Noble ، وهي عملية عسكرية في زيتينليك كان الهدف منها محاربة داعش، تم الانتهاء منها في اجتماع أمريكي تركي في سبتمبر في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولم يتم تفعيلها بسبب ما قاله “عدم رغبة الولايات المتحدة في المضي قدماً في الخطة”. وكتب الجنرال التركي بدلاً من ذلك أن القوات الأمريكية زادت تعاونها مع وحدات حماية الشعب في سوريا في القتال ضد داعش.
وتؤكد الوثيقة، التي أُرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء و إلى الاستخبارات التركية (MIT) ووزارة الخارجية، تورط الجيش التركي في دعم المجموعات المرتزقة في سوريا والتي تقاتل قوات النظام السوري.