مع أندلاع الاحتجاجات ضد ممارسات الدولة التركية وما أقدمت عليه بحق أهالي محافظة دهوك من قصف ممنهج بحجة مكافحة الإرهاب وإيقاع مدنيين قتلى وجرحى كان أهالي محافظة دهوك بأنتظار رد قاصم من قبل حكومة إقليم كردستان لشجب أو استنكار هذه التدخلات السافرة التي تقدم عليها السلطات التركية داخل أراضي الإقليم.
لكن كان الرد مخالفاً حيث أكد رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، السبت، أنه بحث هاتفيا مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش اغلو، الاحداث الجارية في محافظة دهوك.وبحسب أواسط إعلامية تركية أفادت بأنه في الـ 26 كانون الثاني 2019 أكد البارزاني تأكيده أنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقوف في وجه الأحداث التي وصفها بالتحريضية قضاء شيلادزي بمحافظة دهوك”.
وشهدت شيلازدي حالة من التوتر والغليان بعد قيام طائرات تركية بقصف قرى أهله بالسكان مما أدى إلى فقدان 4 مدنيين لحياتهم، هذا الامر الذي دفع بجموع من أهالي قضاء شيلادزي بالتظاهر ضد الوجود التركي في أراضي إقليم كردستان حيث اقتحموا مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شمال شرق دهوك، وأضرموا النار في عدد من الأسلحة والعتاد العسكري.
هذا الامر دفع بأنقرة بالرد عليه ووصفه بالاحداث التحريضية ويجب محاسبة من يقف خلف هذه الأفعال، والذي جاء على لسان القنصل فاتح يلدز في الـ 27 من كانون الثاني / يناير وذلك عقب استدعائه من قبل الخارجية العراقية.
إلا أن هذا الامر وهذه الخطوات التي اتخذتها حكومة إقليم كردستان دفعت بأهالي محافظة دهوك وشيلادزي بشكل خاص لحالة من الانكسار والخوف بعد وقوف رئيس الحكومة ضد احتجاجات الأهالي المطالبين بخروج القوات التركية من إراضي الإقليم ومحاسبتهم على جرائم التي ترتكبها القوات التركية داخل أراضي الإقليم.
مراقبون رجحوا انتفاضات أخرى ضد القواعد العسكرية للجيش التركي مرة أخرى لكن بشكل أكبر وأقوى من ذلك وسط إحتمالية توسع هذه الاحتجاجات لتطال أيضاً حكومة الإقليم بعد هذه الحادثة التي جرت والتي كانت صد الاحتجاجات من قبل حكومة الإقليم وتحميل الأهالي مسؤولية الاحداث الجارية دون الاكتراث إلى الضحايا الذين سقطوا خلال تلك الاحداث التي شهدتها محافظة دهوك.