الرئيسية / أخر الاخبار / روسيا تخير تركيا سواء نحن أو أنتم يجب القضاء على الارهاب في إدلب

روسيا تخير تركيا سواء نحن أو أنتم يجب القضاء على الارهاب في إدلب

مركز الاخبار

يبدو أن تركيا ومرتزقتها في ورطة كبيرة في الشمال الغربي من سوريا فالهجوم على إدلب قادم لا محال بموجب تقارير إعلامية عدة تتحدث عن هجوم وشيك لقوات النظام السوري.

أولاً: دعونا نتحدث عن اضطرابات تركيا السياسية وتصريحات مسؤوليها بخصوص إدلب، بتاريخ 22/8/2021 أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا يمكنها تحمل أعباء موجة جديدة من المهاجرين جاء ذلك في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، لماذا صرح بذلك لأنه يدرك أن الهجوم قادم على إدلب.

وبتاريخ 12/9/2021 قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده تشهد حاليا تعاونا أفضل من المجتمع الدولي للعودة الآمنة للاجئين وكشف تشاويش أوغلو في تصريح صحفي حينها، أن “المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي قدم إلى تركيا مؤخرا وأنهم يعملون مع المفوضية للإعادة الآمنة للاجئين إلى بلدانهم، وخاصة سوريا” وأضاف “بدأنا نشهد الآن تعاونا أفضل من المجتمع الدولي بشأن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم” هذا التصريح جاء لحفظ ماء وجه تركيا أمام ما تسمى بالمعارضة والمرتزقة التابعة لها ونوع من التبرير في حال التخلي عنهم في الأيام القادمة.

ثانياً: التحركات التركية العسكرية حيث أكدت مصادر إعلامية محلية بتاريخ 8/9/2021 أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد زار منطقة إعزاز في ريف حلب الشمالي والتقى خلال الزيارة قادة المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا بالقرب من معبر باب السلامة، والتي استغرقت ساعة ونصف، التقى قادة مرتزقة غرفة “عمليات عزم” وقيادة مرتزقة ومسلحي الفيلق الثالث كما أن ما تسمى بتنسيقيات المسلحين قد أكدت الخبر ذاته.

وبعد أيام قليلة أي بتاريخ 11/9/2021 زار وزير الدفاع التركي ولاية هطاي على الشريط الحدودي مع سوريا برفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية موسى أف ساوار.

هذا وقد انشغلت الوسائل الإعلامية خلال الفترة الماضية، بمتابعة الحديث عن اللقاء المفترض عقده بين رئيسي استخبارات النظام السوري والاحتلال التركي في بغداد، والذي أكده جاويش أوغلو في تصريحات لإحدى القنوات التركية والذي انتهى بموجب تصريحات محللين ومواقع إعلامية محايدة باتهام النظام السوري تركيا بأنها تدعم “مجموعات إرهابية” في إدلب وتسعى إلى تقسيم سوريا ومطالبة الاحتلال التركي بتنفيذ اتفاقية أضنة المبرم بين البلدين عام 1998 والتي تعطي الحق لتركيا بالتوغل لمسافة 5 كم فقط داخل الأراضي السورية في حالة واحدة لضرب حزب العمال الكردستاني إن وجد ومن ثم عليها الخروج ولكن الملفت في الموضوع أن حزب العمال الكردستاني لا وجود له نهائيا في إدلب وسوريا وبالتالي فالوجود التركي فيها لا مبرر له ويعتبر احتلالا وعليها الخروج وهذا ما تمسكت به سوريا.

وأخيراً: ما يؤكد قدوم مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في إدلب شمال غربي سوريا وهجوم النظام عليها هي التصريحات المتناقضة للمسؤولين الروس والاتراك عن الوضع في الشمال السوري المحتل والتي كانت بمثابة اتهام وتهديد للجانب التركي من قبل روسيا، حيث اتهم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في نهاية الاسبوع الفائت 9/9/2021 تركيا بعدم تنفيذ اتفاق إدلب، المبرَم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والعمل جارٍ، لكن للأسف تركيا بعيد كل البعد عن الاستكمال والتطبيق.

واعتبر أن “السبيل الوحيد لحل هذا الوضع وفقا للقرار 2254 هو أن يستكمل الأتراك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان منذ أكثر من عامين والتي تنص على فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وبشكل أساسي عن هيئة تحرير الشام”.

وأردف “وقد بدأت بالفعل هذه العملية، لكنها لم تكتمل على الإطلاق وما يزال هناك الكثير مما يجب القيام به”.

وفي الجانب الأخر ردت وزارة الدفاع التركية بلسان وزير دفاعها خلوصي أكار أمس الاثنين 13 أيلول/سبتمبر، على الاتهامات الروسية، بخصوص عدم الالتزام باتفاقية إدلب السورية (شمال غرب البلاد) حيث قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، إن “هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد مع روسيا.

وأضاف “نحن نلتزم بها وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا، وننتظر من محاورينا الالتزام بهذه الاتفاقيات وبمسؤولياتهم”، مطالبًا الجانب الروسي بالعمل على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، مبيناً أن حكومة بلاده لا تستطيع تحمّل أعباء موجة لجوء جديدة في إشارة أخرى بحدوث هجوم وشيك على إدلب.

يبدو أن الخلاف الروسي التركي هذه المرة أكثر حدة منه في المرات السابقة فالتصريحات المتناقضة بين المسؤولين الروس والاتراك عن الوضع بالشمال السوري وقيام الطيران الروسي بإستهدافات متعددة في محيط النقاط التركية في إدلب واستهداف الأحياء السكنية في ريف إدلب الجنوبي ومناطق ريف حلب الشمالي وتحليق المروحيات الروسية في سماء مدينة جرابلس هي رسائل واضحة تفهما تركيا ومرتزقتها ولا تحتاج للتوضيح.

herdem-news

 

شاهد أيضاً

مجزرة شنكال..الرئيسة المشتركة لمجلس شنكال: “إن مرتزقة داعش هم من شنوا الهجوم، لكن هناك من وجّههم ومهّد الطريق واتفق معهم

كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عندما بدأ الفرمان الـ 74 بحق الإيزيديين، وكانت شنكال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.