طالب وجهاء قبيلة البوشعبان العربية وهي كبرى القبائل في منطقة سري كانيه (رأس العين)، الثلاثاء، بطرد فصيل مسلح تابع للمعارضة الموالية لتركيا، عقب قتلها لأحد أفراد القبيلة.
ويوم أول أمس الأثنين، أقدم عناصر فصيل “الحمزة” على قتل شخص مدني يدعى “محمد الإسماعيل” من قبيلة البوشعبان، ما دفع بالقبيلة للاستنفار والانتفاض ضد من وصفتهم بـ ‘‘العصابات’’.
وطرد أبناء القبيلة عناصر فصيل ‘‘الحمزة’’ من قريتي المقرن وأم عظام غرب سري كانيه بعد اشتباكات جرت بين الطرفين، كما أسرت القبيلة مسلحين للفصيل لم يعرف عددهم، وفق ما نقلته مصادر مطلعة في المنطقة.
وبحسب المصدر المقرب من وجهاء البوشعبان، فإن عناصر الفصيل داهموا قرية المقرن في وقت لاحق من يوم أمس واعتقلوا مدنيين، وهددوا السكان بإراقة المزيد من الدماء في حال “عدم قبول التهدئة”.
وأضاف المصدر نفسه أن عناصر “الحمزة” فتحوا نيران الأسلحة الثقيلة على قرية أم عظام بالإضافة لسرقة ممتلكات سكان.
ويوم أمس، اجتمع وجهاء قبيلة البوشعبان في قرية المقرن لمناقشة كيفية ‘‘وضع حد للانتهاكات المتكررة’’ بحق سكان المنطقة من قبل فصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة، بحسب بيان أصدروه.
وطالب البيان بطرد فصيل الحمزة من المنطقة، عقب ازدياد انتهاكاته والقيام بأعمال الاعتداء والسلب والنهب بحق أبناء المنطقة.
ولا تزال المنطقة تشهد توتراً بين الطرفين.
وفي السابع من شهر آب / أغسطس الفائت، تظاهر سكان قرية الراوية بريف سري كانيه الغربي، ضد فصيل ‘‘شهداء البدر’’ الذي يسيطر على الريف الغربي للمدينة، بعد مداهمة منازلهم وسرقة أموالهم.
وفي مقطع فيديو، نشر آنذاك، نعت متظاهر مسن عناصر الفصيل المسلح بـ ‘‘الإرهابيين’’ وطالبهم الخروج من المنطقة.
ومنذ سيطرة الجيش التركي برفقة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، على منطقتي سري كانيه وتل أبيض شمال شرقي سوريا أواخر العام 2019، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وتناحراً على المسروقات وسط تدني الخدمات وانتشار البطالة وغلاء المعيشة.