ارتفعت أسعار الأحذية عموماً لاسيما النسائية منها وخاصة التي تستلزمها المناسبات الاجتماعية من زفاف وخطوبة وميلاد، ليتراوح سعر الحذاء النسائي الخاص بالمناسبات بين 250 ألف حتى 500 ألف ليرة سورية.
بدأ تجار الأحذية في مناطق سيطرة النظام السوري بعرض أحذيـة نسائية لتأجيرها لحضور مناسبات اجتماعية بسقف لا يتجاوز 50 ألف ليرة سورية ويشيرون إلى أن “صاحب الحاجة يمكن أن يلزمه أكثر من زوج أحذيـة لزوجته وبناته اللواتي يرغبن حضور مناسبة، فلا يضرهم دفع 50 ألف ليرة عن كل امرأة في منزله ستحضر مناسبة، أمام دفع مبالغ نقدية باهظة جداً إذ أراد شراء 3 أزواج أحذية للمناسبات مثلاً التي سيكون سعرها نحو مليون ليرة سورية”.
ولفت أحد التجار “محمود درويش” (تاجر أحذية في مدينة حماة) إلى أنه لا يخشى من زبائنه في حال عدم إعادة الحذاء المستأجر، فهو يثق بهم ويحتفظ برقم هواتفهم، وبنفس الوقت لن يتضرر الحذاء بحضور مناسبة لبضع ساعات قليلة.
في ذات السياق أشار درويش إلى أنه يشتري أحذية نسائية للاستعمال اليومي من تصفيات محال في دمشق وحلب لا تتوافر موديلاتها في حماة، ويبيعها بأسعار مختلفة بحسب نوعية كل حذاء، وتبدأ من 75 ألف حتى 200 ألف.
ورغم زيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين والموظفين في القطاع العام من مدنيين وعسكريين ومتعاقدين وأصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة 50%.. من قبل حكومة النظام السوري إلا أن نيران الغلاء تلتهم رواتب الموظفين السوريين.
وجاء القرار وكان رأس النظام السوري بشار الأسد أصدر في 5 فبراير/شباط المرسومين التشريعيين رقم (7) و(8) لعام 2024 المتضمنين زيادة قدرها 50% في الرواتب والأجور.
وتتراوح الرواتب والأجور في القطاع العام بعد الزيادة بين 250 و400 ألف ليرة (بين 19 و27 دولارا)، في حين سيبلغ الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص 280 ألف ليرة (19 دولارا).
ويعاني نحو 12.1 مليون سوري يقطنون في مناطق النظام السوري(نحو 50% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي، وهناك 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، وفق أحدث تقارير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة