أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن احتلال عفرين وجغرافيتها هو احتلال لسوريا برمتها، وأن خيار تحرير عفرين والمناطق المحتلة هو خيارها الاستراتيجي، وقالت: “جميع الإمكانات ستكون مُسخَّرة لذلك، وعلى المستويات كافة، مع ضمان عودة كريمة لأهلنا المهجّرين”.
أوضحت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق وسوريا، عبر بيان كتابي: “تمر الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين في الثامن عشر من شهر آذار، وبعد 58 يوماً من النضال وملاحم البطولة التي سطرها أهلنا في عفرين إلى جانب وحدات حماية المرأة YPJ- ووحدات حماية الشعب YPG، وبعد نضال تاريخي تم احتلال عفرين نتيجة تآمر وصفقات تمت بين قوى وأطراف، وكان لهذا التآمر نتائج سلبية كبيرة تمثلت في سيطرة تركيا واحتلالها لعفرين وجلبها لبقايا داعش والنصرة، وفصائل متطرفة أخرى”.
ونوّهت الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أن “عفرين تعيش اليوم وبعد ستة سنوات، حالة مأساوية نتيجة تراكم المجموعات المرتزقة، وتوجيههم بتعليمات تركية نحو القيام بكافة الأفعال المنافية للقيم والأخلاق والمواثيق الدولية والحقوقية، حيث التغيير الديمغرافي والقتل والخطف وانتهاك حقوق المرأة وتدنيس قدسيتها وتعذيبها بشتى وأبشع الصور، البعيدة عن كل الأصول الإنسانية والاعتداء السافر على كافة المعالم الطبيعية والتاريخية لعفرين”.
احتلال عفرين وجغرافيتها هو احتلال لسوريا برمتها
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن “استمرار الاحتلال التركي ووجود المرتزقة التابعين له، وصمة عار على جبين الإنسانية، وكذلك اعتداء سافر على وحدة سوريا ووحدة شعبها، وخنق لكل محاولات الحل وجهود تحقيق الاستقرار في سوريا. وإنَّ احتلال عفرين وجغرافيتها هو احتلال لسوريا برمتها كون الاحتلال الموجود هو اعتداء على كل المساعي الوطنية السورية بغض النظر عن أي تفصيليات أخرى”.
أشارت الإدارة الذاتية الديمقراطية: “في الذكرى السنوية السادسة لاحتلال عفرين، نستذكر في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا نضال ومقاومة شعبنا في عفرين وYPJ-YPG، ونؤكد أن مسيرة شهداء عفرين وأبطالها ستكون طريقاً لنا نحو تحقيق النصر وتحريرها وتحرير كافة مناطقنا المحتلة، كذلك نُحيي بقوة نضال شعبنا ومقاومتهم في المرحلة الثانية من المقاومة في مخيمات الشهباء وتحمّلهم لكافة الظروف الصعبة وتمسكهم بخيار العودة دون أيّ خيارات أخرى، الخيار الذي سنعمل نحن في الإدارة الذاتية، على تحقيقه دوماً، وبكافة السُبل مهما كلفنا الأمر، ونؤكد في هذه المناسبة على ما يلي:
1- خيار تحرير عفرين ومناطقنا المحتلة خيارنا الاستراتيجي وكافة الإمكانات ستكون مُسخَّرة لذلك وعلى كافة المستويات مع ضمان عودة كريمة لأهلنا المهجرين منها.
2- دون تحرير عفرين والمناطق المحتلة لن يكون هناك حل ولا استقرار في سوريا ونطالب كافة القوى الحريصة على وحدة سوريا بالوقوف إلى جانب نضال شعبنا في تحرير عفرين وإخراج تركيا منها.
3- ما يحدث في عفرين انتهاك صارخ لكل القيم وعليه نطالب بلجنة تحقيق دولية لتقصّي الحقائق في عفرين وتوثيق الانتهاكات وتقديم الجُناة للعدالة بمن فيهم المسؤولين الأتراك، كون ما يحصل هناك من جرائم حرب تتم بتعليمات وتوجيهات دقيقة من قبل دولة الاحتلال التركي مع ضرورة قيام المنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية بواجبها الأخلاقي.
4- نؤكد للرأي العام السوري أن وجود الاحتلال التركي وممارساته وتداعياته تتجاوز حدود عفرين، وهو وصمة عار على جبين كل وطني سوري.
5- ندعو كافة القوى الوطنية السورية إلى وحدة الصف وحشد الطاقات لتحرير المناطق المحتلة وطرد المرتزقة منها وإخراج تركيا ومنعها من الاستمرار في اعتداءاتها ضد سوريا وشعبها، من خلال دعم مقاومة شعبنا كون تحرير عفرين والمناطق المحتلة هو تحرير لسوريا برمتها من سياسة التقسيم وخلق الصراع والتناحر السوري”.