مركز الأخبار
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، حملة أمنية لتمشيط وتطهير مخيم الهول في الحسكة بشرق سوريا من خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقالت قسد إلى أن هذه العملية استباقية تحسبا لهجوم يخطط التنظيم المتطرف لتنفيذه لتحرير عوائل مسلحيه.
وتأتي العملية الأمنية على وقع تهديدات تركية بشن هجوم واسع لاحتلال مزيد من الأراضي السورية بزعم توسيع ما تسمى المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومترا وهو ما يجدد مسؤولون الاتراك من التصريحات بشكل شبه يومي.
وأي هجوم تركي جديد من شأنه أن يخلق فراغات وثغرات أمنية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بما فيها الحسكة والمناطق التي تضم سجونا ومخيمات تؤوي المحتجزين من مسلحي داعش وعوائلهم.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد حذرت من أي عملية تركية جديدة، مشيرة إلى أنها ستشكل فرصة لتنظيم داعش لتنفيذ هجمات مباغتة. ومنذ هددت تركيا بشن عملية جديدة قالت قوات قسد إنها ستضطر لاستقدام تعزيزات لجبهة المواجهة ومنها القوات التي تشرف على تأمين الحماية للسجون والمخيمات التي تضم المحتجزين من عناصر داعش وعددهم بالآلاف.
وشكلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي خلال العقد الأخير راس الحرب في الحملة الغربية على تنظيم داعش في سوريا وقد نجحت إلى حدّ كبير في دحر التنظيم المتطرف وانكفائه في البادية السورية.
لكن هذه الشراكة أثارت غضب تركيا التي تحتل أجزاء من شمال سوريا ونفذت حتى الآن ثلاث عمليات عسكرية ضد قوات قسد واحتلال عدة مناطق من شمال سوريا.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 27 عنصرا لخلايا داعش النائمة داخل مخيم الهول أكبر المخيمات وأشدها اكتظاظا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الجمعة إن العملية الأمنية لتمشيط مخيم الهول شرق الحسكة سيكون عنوانها ‘الأمن والإنسانية’، بينما تأتي مع تسجيل المخيم عمليات اغتيال طالت 43 من ساكنيه هذا العام.
وتكابد قوات قسد في تأمين حماية مخيم الهول الذي شهد مرارا تمردا قادته نساء بعضهن تورط في عمليات اغتيال من الموالين لداعش أو هن زوجات مسلحين من التنظيم المتطرف.
وأشارت قسد، إلى أن العملية الأمنية تأتي استباقا لهجوم يعد له داعش وأن السيطرة على مخيم الهول كان الهدف الثاني للهجوم الواسع الذي شنه التنظيم على سجن الثانوية الصناعية بالحسكة، موضحة أنه يحاول من خلال تحريك خلاياه فتح ممرات وإحداث ثغرات في الجدران الأمنية بما يساعده على الهجوم من أكثر من محور ‘انطلاقا من ممر يربط المناطق الشرقية مع الحدود العراقية والبادية السورية وكذلك الحدود التركية”.
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن نفذت حملة أمنية داخل مخيم الهول قبل نحو عام لكنها لم تتمكن من كبح تحركات خلايا التنظيم المتطرف.
وقالت قسد في بيانها إن “الحملة باتت ضرورية في ظلّ تزايد الأنشطة الإرهابية لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم خلال الفترة الماضية، من خلال الوحشية التي طالت عددا من قاطني المخيم وأفراد المنظمات الدولية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)”.
herdem-news