أصدرت القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام، ثمنت فيه مواقف أهالي المنطقة على دعمهم لها، داعية إياهم إلى مواصلة الدعم حول أي قرار تتخذه بمواجهة العدوان التركي. كما جددت القوات استعدادها للتعاون مع قوات حكومة دمشق للتصدي لعدوان تركي محتمل.
مشددة على أن “الغزو التركي المحتمل” سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، وأكدت استعداد القوات للتنسيق مع قوات حكومة دمشق لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية.
وجاء في نص البيان:
“بحضور قادة المجالس والفصائل العسكرية، عقد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية اجتماعاً استثنائياً لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر التهديدات التركية بغزو محتمل يستهدف المنطقة.
خلال الاجتماع، اطلعت القيادة العامة بشكل مفصل على تفاصيل الاعتداءات التركية التي استهدفت خلال الفترة الماضية مناطق تل تمر، وزركان، ومنبج، والشهباء، حيث شرح قادة المجالس العسكرية في تلك المناطق الأوضاع الأخيرة وتأثيرها على حياة المدنيين وسبل حمايتهم.
وناقش الاجتماع تأثير أي غزو تركي جديد على الوضع الإنساني في مناطق شمال وشرق سوريا والمناطق المستهدفة بشكل خاص، حيث تمّ التأكيد على أن أي عدوان سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، وأن مشاريع الاحتلال بما فيها التهديدات الأخيرة ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا.
كما ناقش الاجتماع تأثير الغزو التركي على الحرب ضد داعش، حيث ازدادت خطورة استفادة داعش من الأوضاع الأخيرة التي أحدثتها اعتداءات الاحتلال.
أكد الاجتماع أن قوات سوريا الديمقراطية تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقات، مشدداً في الوقت ذاته على استعداد القوات لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، مؤكداً على رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة العدوان بحرب طويلة الأمد.
كما أكد الاجتماع على أن الغزو التركي المحتمل سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا، لن تقتصر مواجهته في المناطق المستهدفة فقط، إنما ستتوسع نطاقها لتشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة.
وثمّن الاجتماع مواقف أهالي المنطقة لدعمهم قوات سوريا الديمقراطية داعياً إلى مواصلة الدعم والمساندة والالتفاف حول أي قرار تتخذه القوات بمواجهة العدوان التركي.
كما أكد الاجتماع على استعداد القوات للتنسيق مع قوات حكومة دمشق لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال”.